وجّه الجيش الموريتاني، صباح أمس الإثنين، إنذاراً صريحاً إلى عناصر جبهة البوليساريو المتمركزة بمنطقة “البريطة”، المحاذية للحدود الشمالية، مطالباً بإخلاء الموقع بشكل فوري باعتباره جزءاً من أراضٍ موريتانية تقرر تحويلها إلى منطقة عسكرية مغلقة.
وأكدت مصادر موريتانية متطابقة أن القوات المسلحة أبلغت عناصر الجبهة بضرورة الانسحاب دون أي احتكاك أو تصعيد، مانحةً إياهم مهلة قصيرة لتنفيذ القرار.
وحتى لحظة كتابة هذه السطور، لم يصدر أي رد رسمي من جانب جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر.
ويرى مراقبون أن هذا التحرك الموريتاني يندرج ضمن عملية إعادة انتشار استراتيجية للقوات المسلحة في الشمال، تزامناً مع تصاعد التوترات الإقليمية وتنامي الأنشطة غير القانونية في المنطقة العازلة، التي باتت تشكل مصدر قلق أمني متزايد لنواكشوط.
ويُتوقع أن تفتح هذه الخطوة فصلاً جديداً في تعاطي موريتانيا مع التواجد العسكري غير الرسمي على حدودها، في سياق سعيها إلى فرض سيادتها على المناطق الحساسة، وضمان استقرار محيطها الحدودي في ظل تطورات إقليمية متسارعة.