عرفت مدينة الجبهة والنواحي تابعة لإقليم شفشاون المغاربة هطول الأمطار غزيرة وقوية ورعدية بغزارة حوّل الشوارع العامة إلى سيول جارفة، تسببت في تسرّب المياه إلى مجموعة من المنازل.
وتكشف الأشرطة التي وثقها سكان المدن والقرى المعنية بـ”الفيضانات” أن البنيات التحتية مازالت موضوع جدل اجتماعي كبير بين المواطنين، بالنظر إلى عدم قدرتها على تصريف الكميات المهمة من المياه التي تهاطلت بشكل كبير
ولم تستوعب شبكات تصريف المياه الأمطار المتهاطلة على المناطق، وهو ما أعاد جدل البنيات التحتية إلى واجهة النقاش العمومي، بعد تسبّب تلك السيول الجارفة في “غرق” اغلب شوارع ، وسط استياء جماعي من تكرار الموضوع كل سنة.
وفيما حمّل المواطنون المعنيون المجالس المنتخبة مسؤولية ما حدث بتلك المناطق، تواصلت *اشطاري 24 *مع عدد كبير من المواطنين استنكارها وطالبت بفتح تحقيق بسبب تكرار هذه للفياضانات كل سنة مع العلم ان الإصلاحات صرفت فيها الملايين
وفي وقت ينتقد الرأي العام هشاشة البنيات التحتية بسبب عدم قدرتها على استيعاب الأمطار، يتحجج المشرفون على تدبير الجماعات بأن كميات التساقطات كانت قوية يصعب تصريف تلك المياه في القنوات المعروفة.
ومع ذلك، أصبحت قنوات تصريف مياه الأمطار تعتبر مشكلة سنوية تتكرر مع حلول فصلي الخريف والشتاء، وهو ما يفسد فرحة الأمطار التي ينتظرها ساكنة
وعن ذلك قال أحد نشطاء الحقوقيين بالمنطقة إن “هذا الموضوع يتكرر كل سنة حتى أصبح متجاوزاً، ويستدعي تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، بسبب رفض المسؤولين معالجة المعضلة
و أن “المجالس المنتخبة يفترض أن تقوم بصيانة البنيات التحتية القائمة حتى تكون على أتم الاستعداد لمواجهة التساقطات مؤكداً أن “التغيرات المناخية تستدعي إعادة النظر في قنوات تصريف المياه”.
وواصل الحقوقي عينه بأن “التغيرات المناخية المستقبلية ستحدث لنا فيضانات ضخمة قد تتسبب في كوارث بشرية، ما يتطلب ضرورة التنسيق بين المؤسسات المشرفة على البنيات التحتية لابتكار جيل جديد من البنيات التحتية، لأن النموذج القائم فشل في أداء المهام المنوطة به”. مراسل صحفي اقبايو لحسن