في سياق الاستعدادات للمشاركة المرتقبة للمنتخب الوطني المغربي في كأس أمم إفريقيا، تثار تساؤلات حول استدعاء اللاعب حكيم زياش للمعسكر التدريبي المقبل، خاصة أنه يمر بظروف بدنية وذهنية بعيدة عن المثالية حاليًا.
بالنظر إلى معايير منطقية تتطلب جاهزية تامة للاعبين في مثل هذه المنافسات الكبيرة، قد يبدو من الطبيعي استبعاد زياش من المباراتين الوديتين ضد الغابون وليسوتو.
ومع ذلك، يبدو أن المدرب وليد الركراكي يعتمد نهجًا مختلفًا، حيث سبق وأن دعا زياش إلى صفوف المنتخب في وضع مشابه، حين كان يلعب لتشيلسي دون أن يكون في أفضل حالاته، وهو الأمر الذي تكرر مع لاعبين آخرين مثل سفيان بوفال والقائد غانم سايس.
فالركراكي، وفق تصريحاته، يتبنى فلسفة خاصة تضع مصلحة المجموعة وروح الفريق في الأولوية، حتى لو كانت جاهزية اللاعب ليست كاملة.
ويبدو أن الركراكي يرى في استدعاء زياش ما يعزز من الروح الجماعية ويمنحه فرصة للتأقلم والتألق من جديد، خصوصًا أن تركه في تركيا في هذه الظروف قد يزيد من تدهور حالته.