أضحى مهرجان “موازين.. إيقاعات العالم”، الذي أطفأ شمعته الـ 18، ملتقى النجوم العالميين، وهو ما أثبته ليلة أمس الثلاثاء في خامس أيامه، من خلال الحفل الموسيقي الحدث لفرقة “بلاك آيد بيس”
وحسب بلاغ لجمعية مغرب الثقافات، فإن الحشود المتجمهرة على منصة “أو. إل. إم السويسي”، رحبت كعادة جمهور موازين، بهذه الفرقة الأسطورة، بحفاوة الكرماء، فاستحقت بذلك عرضا احتفاليا فريدا
وهكذا – يضيف البلاغ – اهتزت الخشبة بالأداء المذهل لويل.أي.أم ورفيقيه، حيث غنوا ورقصوا على موسيقى الروك والبوب والفانك والسالسا، بعناوينهم الخالدة: ضونت لاي، وبوم بوم، وضونت فونك ويذ مي هارت، وبومب ات، وأي غوت أفيلينغ
وعلى خشبة المسرح الوطني محمد الخامس، كان الاحتفال بطعم آخر في نفس هذه الأمسية الخامسة، وذلك بمغني أسطورة منذ 50 سنة، الفرنسي الأخاذ جوليان كليرك. حفل موسيقي لا ينسى ردد خلاله الجمهور في أجواء احتفالية معبرة، مع الفنان، جميع العناوين الخالدة
وعلى منصة النهضة، فنانة مشهورة من العيار الثقيل: إليسا الرائعة، التي أشعلت الخشبة بأضواء الأناقة والجمال، شكلا و أداء
وأكدت الفنانة التي غنت في ديو مع أفضل الفنانين، كريس دي بورغ وراغب علامة، مكانتها كمغنية عظيمة في العالم العربي، حيث أدت تحت انبهار الجمهور أفضل العناوين
وعلى نفس المنصة، كان للرواد، أيضا، موعد مع الفنان المغربي النجم حميد الحضري، حيث أمتع هذا المؤلف والملحن والموسيقي محبيه بمجموعة من الأغاني التي حفرت اسمه في سجل الأغنية المغربية الرائدة
واحتشد رواد المهرجان على منصة سلا لحضور عرض المغنية والراقصة الأمازيغية عائشة تاشينويت، التي قدمت مصحوبة بفرقتها عرضا بارعا، تماما مثل نجم الراي الصاعد يونس الذي كشف للجمهور عن النجاح المستحق خارج الشبكات الاجتماعية
وفي فضاء شالة، كانت الاحتفالية بموسيقى شعب الروم: فقد قدمت ألبا مولينا، ابنة الثنائي الإسباني الشهير لولي مونتويا ومانويل مولينا، مع عازف القيتار جسليتو أسدو عرضا شاعريا للفلامنكو نال هتاف الجماهير
وخلال هذا اليوم الخامس، حضرت الموسيقى والسيرك والألعاب البهلوانية في ساحة مولاي حسن أو على كورنيش أبي رقراق، واكتشف رواد المهرجان فرقا بمواهب: مثل عازفي الإيقاع أكديم باتوكادا وفرقة السيرك أكرو موروكو
ويعتبر مهرجان “موازين.. إيقاعات العالم”، الذي رأى النور سنة 2001، موعدا لا محيد عنه لهواة وعشاق الموسيقى بالمغرب، فمن خلال أزيد من مليوني شخص من الحضور في كل دورة من دوراته الأخيرة، يعد ثاني أكبر التظاهرات الثقافية في العالم
ويقترح موازين طيلة تسعة أيام، برمجة غنية تجمع بين أكبر نجوم الموسيقى العالمية والعربية، ويجعل من مدينتي الرباط وسلا مسرحا لملتقيات متميزة بين الجمهور وتشكيلة من الفنانين المرموقين
كما يرسخ مهرجان موازين استمرار التزامه في مجال النهوض بالموسيقى المغربية، حيث يكرس نصف برمجته لمواهب الساحة الفنية الوطنية