يعود دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، حيث سيتم تنصيبه اليوم رئيسًا للولايات المتحدة للمرة الثانية، متعهدًا بالتصدي لما وصفه بـ”انحطاط” البلاد.
في تمام الظهر بتوقيت واشنطن (17:00 ت.غ)، يؤدي ترامب، البالغ من العمر 78 عامًا، اليمين الدستورية على كتاب مقدس ورثه من والدته، ليصبح الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة خلفًا للديمقراطي جو بايدن. ويُقام حفل التنصيب داخل قبة الكابيتول، الذي شهد في 6 يناير 2021 اقتحامًا من أنصاره في محاولة لمنع الكونغرس من المصادقة على فوز بايدن السابق.
خلافًا للتقاليد، تُقام مراسم التنصيب هذا العام داخل مبنى الكابيتول بسبب موجة برد شديدة تجتاح البلاد. وبدأت الفعاليات صباحًا بزيارة ترامب وزوجته ميلانيا إلى كنيسة قريبة من البيت الأبيض لحضور مراسم دينية، قبل التوجه إلى حفل التنصيب الرسمي.
على الرغم من الجدل الذي أثارته فترة حكمه الأولى، بما في ذلك ملاحقات قضائية وإدانة تاريخية، نجح ترامب في استقطاب قاعدة شعبية قوية أوصلته إلى الفوز في انتخابات نوفمبر الماضي على نائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس.
وعد ترامب، في خطابه الأخير أمام أنصاره، بإصدار مراسيم فورية تشمل وقف ما وصفه بـ”غزو المهاجرين غير القانونيين”، والتصدي للبرامج المدرسية التي تتناول التوعية على العنصرية وقضايا الهوية الجنسية. كما يخطط لإلغاء قوانين بيئية لزيادة إنتاج النفط، وتشديد الرسوم الجمركية، ووضع حد للحرب في أوكرانيا.
واختار ترامب إيلون ماسك، الملياردير ورجل الأعمال البارز، مستشارًا للإشراف على اقتطاعات حادة في الإنفاق العام، مما يشير إلى تحولات اقتصادية كبيرة قد تشهدها إدارته الجديدة.
قبل ساعات من انتهاء ولايته، أصدر جو بايدن قرارات عفو شملت شخصيات بارزة، من بينها مارك ميلي وأنتوني فاوتشي، اللذان عُرفا بانتقاداتهما لترامب. ورغم تنظيم عملية انتقالية سلسة، تبقى الانقسامات السياسية حاضرة بقوة، حيث يواصل ترامب خطابه الحاد ضد خصومه السياسيين والإعلام.
وسط حضور شعبي كبير وتدابير أمنية مشددة، تبدأ اليوم مرحلة جديدة في تاريخ الولايات المتحدة، عنوانها الرئيسي عودة ترامب ووعوده بتحرك “سريع وقوي”.