قالت “جون أفريك” في تقرير لها يوم الثالث من الشهر الجاري إن المغرب رفض بالمطلق ادعاءات منظمة العفو الدولية “لأمنستي” بخصوص اختراق هاتف الصحفي المتدرب عمر راضي، وقالت إنها تمكنت من الوصول إلى تفسيرات من قبل المديرية العامة لأمن الأنظمة المعلوماتية.
وأوضحت أن سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، كتب يوم فاتح يوليوز إلى الكاتب العام لأمنستي قصد تزويد الدولة المغربية بالأدلة حول الاتهامات بالتجسس الالكتروني ضد الصحفي والناشط عمر راضي والجامعي المعطي منجيب، اللذين وردت أسماءهما في تقرير عن أمنستي يوم 21 من الشهر الماضي.
وأوردت المجلة الصادرة بفرنسا التهم التي وجهتها المنظمة للمغرب سواء فيما يتعلق بالقضية المذكورة حالا أو قضايا أخرى منذ سنوات، وعرجت على ما زعمته المنظمة من كون عملية التجسس تمت عن طريقة شركة إسرائلية ليست لها أية تعاملات مع الشركات المغربية.
وأوضحت المجلة أن السلطات المغربية، التي تندد بهذا التحرش الممنهج من قبل المنظمة تجاه المغرب، وخصوصا المديرية العامة للأمن الوطني، التي يقودها عبد اللطيف حموشي، نفت بالمطلق إمتلاك هذا التطبيق الإسرائيلي، وأشارت المجلة إلى أنها اطلعت على وثيقة تفيد احتيال الصحفي الناشط عمر راضي. وأوضحت أن هذا الأخير حذف تطبيق الأمان من “الأيفون” وواصل الإبحار في المواقع غير مؤمنة وغير مشفرة.
وفقًا لهذا التقرير الصادر عن المديرية العامة لأمن أنظمة المعلومات تحت سلطة الدفاع الوطني ، كان عمر راضي قد أغفل بالفعل إجراء تحديثات أمنية على جهاز الأيفون الخاص به واستمر في التصفح على مواقع غير آمنة وغير مشفرة ، “على الرغم من أن المديرية المذكورة تنشر بانتظام نشرات أمنية تصف الإجراءات التصحيحية التي يجب تثبيتها لتجنب أي اختراق ضار، بما في ذلك عن طريق برامج التجسس”.