شهدت قمة الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية لحظة تاريخية، حيث انتُخب محمود علي يوسف، الدبلوماسي الجيبوتي المخضرم، رئيسًا لمفوضية الاتحاد الإفريقي.
وجاء الإعلان الرسمي على لسان الناطق باسم الرئاسة الجيبوتية، أليكسيس محمد، الذي أكد لوكالة فرانس برس قائلاً: “لقد فزنا، لقد ضمنّا أكبر عدد من الأصوات وفزنا”.
حصل يوسف، البالغ من العمر 59 عامًا، على تأييد 33 دولة، متفوقًا على المرشح الكيني رايلا أودينغا، الذي كان يعتبر الأوفر حظًا بالفوز. وبهذا الفوز، يخلف يوسف التشادي موسى فكي محمد في منصب يقود أهم مؤسسات القارة الإفريقية لمدة أربع سنوات مقبلة.
يُعرف يوسف بكونه أحد أبرز الدبلوماسيين في شرق إفريقيا، حيث شغل منصب وزير الخارجية في جيبوتي لما يقارب 20 عامًا، كما سبق له أن عمل سفيرًا لبلاده في مصر، ما أكسبه خبرة واسعة في التعامل مع القضايا الإفريقية والدولية.
يبدأ يوسف ولايته الجديدة وسط تحديات كبيرة، أبرزها تصاعد التوتر في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بسبب هجمات حركة “إم23” المدعومة من رواندا، بالإضافة إلى الأزمة المستمرة في السودان، والتي اندلعت منذ أبريل 2023.
ويترقب المراقبون كيف سيوجه يوسف دفة الاتحاد الإفريقي في هذه المرحلة الحساسة، في ظل التحديات السياسية والأمنية التي تواجه القارة.