كشفت زيارة عبد المجيد تبون الرئيس الجزائري، رفقة سعيد شنقريحة، قائد هيئة أركان الجيش الجزائري، للمدعو إبراهيم غالي زعيم ميلشيات “البوليساريو”، المتواجد بالمستشفى العسكري بالجزائر، بعد تهريبه من اسبانيا على متن طائرة رئاسية، كشفت عن حقيقة المرتزق “غالي” التابع لنظام جنرالات العسكر الجزائري، وحقيقة النزاع في الصحراء المغربية بعدما كشفت الجزائر عن وجهها الحقيقي في دفع مجموعة من المرتزقة الى الأراضي المغربية لمحاولة السطو على اراضي بالصحراء المغربية ضدا في الشرعية التاريخية و القانونية للصحراء المغربية.
و كشفت الجزائر عن عداوتها علانية للمغرب، حيث كشر جنرالات الجزائر عن انياب الحقد و الكره والضغينة للمغرب، حيث احتفت بجلب المجرم “ابراهيم غالي” زعيم ميليشيات “البوليساريو” ووضعه بمستشفى لتطبيبه وعلاجه.
وأبان هذا الفعل الحقير عن احتضان نظام الجزائر للمرتزقة، وتوجيه العصابة للمطالبة بأرض مغربية، وجعل دولة جارة تتآمر على المغرب علانية، وتحاول سرقة أرضه الجنوبية، الأمر الذي يؤكد، أن العصابة لا حق لها و لا مكان لها في الصحراء، بعدما توضحت الرؤية وكشف الجنرالات عن أطماعهم الحقيرة.
وأظهرت التحية العسكرية من شنقريحة الى المجرم غالي، تبعية غالي لنظام الجنرالات، واعتباره جندي ضمن صفوف الجيش الجزائري، في صورة توضح طبيعة العدو، و تجعل المغرب أمام عدو لا يعرف لحسن الحوار و لا لقيم الصداقة أو قيم الإسلام أو العروبة، نظام ظالم لشعبه وخيراته و يحاول إخفاء هشاشته امام الشعب الجزائري.
وقالت الجزائر إن إبراهيم غالي، الذي وصل فجر اليوم إليها قادما من إسبانيا، سيستكمل فترة العلاج والنقاهة في المؤسسة الصحية التابعة للجيش الجزائري.
وظهر إبراهيم غالي، في أول صورة علنية وهو يرقد على الفراش ويتحدث بصعوبة، وتبدو حالته الصحية متدهورة رغم أنه قضى أزيد من 44 يوماً وهو يتعافي من فيروس “كورونا” الذي عادة لا يستغرق في جسم الإنسان كل هذا الوقت، الأمر الذي يؤكد ما راج سابقا عن كون الزعيم الانفصالي يعاني من مرض آخر وليس “كوفيد 19″ كما تدعي إسبانيا.
وقال الرئيس الجزائري، وهو يخاطب إبراهيم غالي”من شيم الثوريين أنهم يحترمون العدالةط، في إشارته إلى مثول غالي أمام المحكمة الوطنية العليا الإسبانية، وأضاف تبون”في قضايا الحق الجزائر لا تتأخر دوما منذ أول يوم”
وشكر الرئيس الجزائري السلطات الإسبانية على قبول استقبال الزعيم الانفصالي قصد العلاج فوق أراضيها، وهذا أول موقف رسمي من النظام الجزائري الذي تسبب في أزمة دبلوماسية بين الرباط ومدريد.
ووصل زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، في ساعات مبكرة من الأربعاء، إلى مطار الجزائر العاصمة قادما من إسبانيا رفقة بعض قيادات التنظيم الانفصالي، على متن طائرة فرنسية الصنع استأجرتها الرئاسة الجزائرية “قصر المرادية”.
وغادر إبراهيم غالي مستشفى “سان بيدرو” في “لوغرونيو” حوالي الساعة التاسعة ليلا من أمس فاتح يونيو الجاري، وذلك بعدما كان قد وصل إلى المدينة الإسبانية بتاريخ 18 أبريل للعلاج من “كوفيد-19” بطريقة مثيرة تسببت في هدم الثقة بين المغرب وإسبانيا.
وكان السفير المدير العام للشؤون السياسية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، فؤاد يزوغ، دعا إلى إجراء تحقيق شفاف لتسليط الضوء على كافة ملابسات قضية المدعو إبراهيم غالي.
وقال يزوغ، “يتعين إجراء تحقيق نأمل أن يكون شفافا لتسليط الضوء على كافة ملابسات هذه القضية”، مشيرا إلى أن هذا التحقيق ” قد يكشف عن العديد من المفاجئات، لاسيما تواطؤ وتدخل أربعة جنرالات من بلد مغاربي”، في إشارته إلى الجزائر.