كشف نشطاء مدنيون عن حالة حقوق الإنسان بمخيمات تندوف، وذلك في ندوة تم عقدها أمس الأربعاء بنادي الصحافة السويسري، وشارك مجموعة من نشطاء حقوق الإنسان الصحراويين المدافعين، من بينهم محمد سالم الشرقاوي رئيس منظمة السلم و التسامح للديمقراطية وحقوق الإنسان وحمادة لبيهي وأحمد ولد خر وعدنان أبريه (شقيق الخليل أحمد) وأحمد كين..
وحضرت في هذه الندوة أميمة عبد السلام ممثلة جبهة البوليساريو بسويسرا والتي طرحت سؤالاً على المشاركين يخص توسيع صلاحيات المينورسو.
وفي رده على سؤال الانفصالية المذكورة قال سالم الشرقاوي إن توسيع صلاحيات المينورسو هو سؤال قد يصل إِلى المستوى السياسي و لكن فيما يتعلق بما هو مقنع على أرض الواقع فلم أجد أي منظمة أو آلية دولية زارت هذه المنطقة في هذه الفترة دعمت هذا المشروع لأنها إعترفت و وضعت ثقتها في الآليات و ما تقوم بها هذه الآليات الجهوية خصوصاً اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالعيون و بالداخلة.
وأضاف “كان الحائل دون ذلك حائلاَ واقعياً حظي بالثقة الدولية وحظي بإشادة أممية داخل كل التقارير لذلك أظن أن الجواب واضح وعلى من يسعى لتوسيع صلاحيات المينورسو أن يراجع الإتفاقية الإطار المبرمة بين المملكة المغربية والأمم المتحدة من جهة وبين جبهة البوليساريو وأن لا يدخل المجتمع الصحراوي في مغالطات وممارسات تضيع له الوقت وتضيع أمامه الفرصة في ممارسة حياته الطبيعية و في إستثمار وقته نحو المستقبل”.
وأشار المتحدث إلى أن ما يقومون به الآن من خلال منظمات المجتمع المدني هو تحصين للكرامة الإنسانية داخل منطقة الصحراء و إسترجاع للقيمة الإنسانية ومصالحة ذاتية ومصالحة بينية ومصالحة ما بين المجتمع وكل الآليات المشتغلة في المنطقة ..
ويذكر أن الندوة تم عقدها على هامش إختتام أول “منتدى عالمي للاجئين” على الإطلاق والذي نظمته مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالإشتراك مع الحكومة السويسرية والذي إفتتح أشغاله في جنيف يوم الإثنين 16 دجنبر 2019 والذي يهدف إلى تحديد حلول عملية تسهم في تحسين حياة اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم و يشارك فيه حوالي 2000 شخص من ضمنهم أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة وعدة شخصيات دولية ومندوبين حكوميين ومسؤولين من منظمات دولية ومنظمات غير حكومية وشركات ومؤسسات بالإضافة إلى ستين لاجئاً ..