قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، الخميس بالداخلة، إن افتتاح عشر قنصليات بالأقاليم الجنوبية خلال شهرين يؤكد على التأييد الذي تحظى به القضية الوطنية في إفريقيا.
وأوضح السيد بوريطة، في ندوة صحفية مشتركة مع نظيره الليبيري، السيد جبهزوهنجارم فندلي، عقب افتتاح قنصلية عامة لليبيريا بالداخلة، أن “افتتاح القنصلية العاشرة، وهو الهدف الذي كان المغرب يطمح إليه في ظرف سنة، قد تم تحقيقه خلال شهرين، مما يؤكد أن القضية الوطنية تحظى بالتأييد، خاصة من طرف القارة الإفريقية”.
وأكد الوزير أن “الدول مستعدة للتعبير بكل الطرق عن دعهما لمغربية الصحراء، وفتح هذه القنصليات هو جزء من هذا التعبير”.
وأضاف أن فتح هذه التمثيلية القنصلية يعكس المواقف الثابتة التي عبرت عنها ليبيريا تجاه قضية الصحراء المغربية، مبرزا أن “ليبيريا دعمت على الدوام مواقف المغرب في المحافل الإقليمية والدولية، وكانت إلى جانب المملكة في كل معاركها الدبلوماسية في الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي”.
وفي هذا الإطار، أبرز السيد بوريطة متانة العلاقات بين المغرب وليبيريا، القائمة على مبدإ التضامن المطلق، مذكرا بأن ليبيريا عبرت دائما عن امتنانها لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للمواقف التي اتخذها جلالته عندما كان البلد يعاني من وباء “إيبولا” إلى جانب عدد من بلدان المنطقة.
وأضاف أن موقف جلالة الملك أكد على دعم هذه البلدان في المجال الصحي وعدم عزلها، من خلال استمرار خدمات الخطوط الملكية المغربية، التي ظلت الشركة الجوية الوحيدة العاملة بالمنطقة، مما خلف صدى قويا وترك أثرا كبيرا في نفوس الليبيريين.
وأشار السيد بوريطة إلى أن المغرب وليبيريا اتفقا، خلال أشغال اللجنة المشتركة بينهما، المنعقدة في شهر مارس الماضي بمراكش، على تعزيز التعاون الثنائي في مجموعة من المجالات، مؤكدا أنه “بتعليمات من جلالة الملك، فقد عبر المغرب عن استعداده لمواكبة المجهودات التي تقوم بها ليبيريا من أجل بناء اقتصادها”.