راسلت التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق، الحكومة من أجل إنقاذ أبنائها، الذين يعيشون ظروفا لا يتحملها بشر، وراسلت رئاسة الحكومة ووزارات الخارجية والداخلية والعدل، من أجل التدخل لإنهاء الوضع المأساوي الذي يعيشه المغاربة العالقون في سوريا، خاصة النساء والأطفال والمعتقلون.
وناشدت التنسيقية في بيان لها المسؤولين بأن يجعلوا هذا الملف أولوية قصوى، فإهمال العالقين والمعتقلين أو تأجيل النظر في قضيتهم يعمّق معاناتهم، ملتمسة التدخل العاجل لإعادة هؤلاء المواطنين إلى وطنهم الحاضن، حيث يمكنهم أن يعيشوا بأمان وكرامة، ومد جسور الأمل لأسرهم التي تعيش يوميا في قلق دائم على مصير أحبائها.
وقالت التنسيقية في بيانها “إن إنقاذ هؤلاء الأرواح لا يعكس فقط قيم الإنسانية التي يفخر بها المغرب، بل يؤكد أيضا التزام الدولة بمسؤوليتها تجاه كل مواطن ومواطنة، مهما كانت الظروف.. ونأمل أن تكون هذه المناشدة بداية لتحرك جاد ينهي معاناة هؤلاء المواطنين، ويعيد لهم حقهم في الحياة الكريمة تحت سماء وطنهم”.
ومقابل تهنئتها الشعب السوري بالتحرر من نظام القتل والتدمير، دعت التنسيقية مسؤولي الحكومة إلى عدم جعل ندائها يضيع في زحمة الانشغالات، فكل دقيقة تمر تزيد من حجم الألم والمعاناة.
وتؤكد تنسيقية العائلات أن وضعية المغاربة العالقين في المخيمات السورية جد مزرية بسبب ظروف الاحتجاز، وإخضاعهم لكل أشكال التعذيب والمضايقات المهينة واللاإنسانية، خاصة في المعتقلات الكردية.
وكشفت التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق عن “خروج معتقلين مغاربة من سجون النظام السوري المتفرقة بعد الإفراج عنهم من طرف قوات المعارضة” لهيئة تحرير الشام.
وصرحت التنسيقية، بأنها “تأكدت من هوية أحد المعتقلين المغاربة الذين تم الإفراج عنهم من سجن يُدعى ‘عدرا’ بالعاصمة دمشق؛ وهو يُدعى ‘محمد أبو حمزة’، من مواليد مدينة تطوان”، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
واكظت ان “التنسيقية لديها معلومات مؤكدة بوجود مغربي آخر من مدينة تطوان كان قابعًا في السجن الأحمر بمعتقل صيدنايا”، وأكدت أن “سيطرة المعارضة على السجن والإفراج الكامل عن المعتقلين بعد سقوط الأسد جعل مصير هذا المغربي مجهولًا حتى الآن، ولا يُعرف ما إذا كان حيًا أم ميتًا”.
ولا تمتلك التنسيقية معلومات جديدة عن مصير المعتقلين المغاربة في المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات “قسد”، وغالبيتهم من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي (داعش)؛ لكنها تشير إلى أن “أوضاع نسائهم وأطفالهم المغاربة في مخيمات الروج والهول شمال شرقي سوريا وصلت إلى مستويات مقلقة، وقد لا يختلف الوضع عن حال أزواجهن في سجون الأكراد”.
ووجه القائمون على التنسيقية، في الأيام الأخيرة، طلب استعطاف إلى وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، من أجل “التدخل لإعادة مغاربة سوريا إلى أرض الوطن”.
وأشار البيان ان “سقوط نظام بشار الأسد بثّ الرعب في نفوس عائلات الأطفال والنساء المغاربة في سوريا، خاصة مع نقص التغذية، وارتفاع الأسعار، وغياب التدفئة، وتدهور الوضع الأمني…”.