تقاسم عدد من حجاج بيت الله الحرام صورا مع عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني والمدير العام للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أثناء أداء مناسك الحج، سواء بثوب الإحرام أو بعد التحلل من الإحرام، مرفوقة بعبارات تفيد بتواضع الرجل وخفضه للجناح للمؤمنين الذين يؤدون مناسك الحج، الذي يتساوى فيه الجميع.
وكعادته بخفض الجناح لكل مواطن التقاه، كيفما كان مستواه ودون حتى أن يسأل عمن يكون يتفاعل بسرعة مع محدثيه، وهي رسالة لمن يريد أن يجعل من المنصب منبرا لتحقيق مجد شخصي بينما الرجل يخدم الوطن ولهذا يخفض الجناح للمواطن، ومقابلها تتبعه دعوات الخير والبر من كل مكان مر منه وسط الحجيج المغاربة.
وكان أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، قد وجه رسالة سامية يوم 23 ماي الماضي إلى الحجاج المغاربة، قبل مغادرة الفوج الأول لمطار الرباط سلا، والتي تلاها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق.
وفي هذه الرسالة السامية، حث جلالة الملك الحجاج المغاربة على تمثيل المملكة المغربية “في موسم الحج العظيم، أكمل تمثيل، متحلين بقيم الإسلام المثلى، من أخوة صادقة وتسامح شامل وتضامن فعال”.
وقال جلالة الملك “بقدر ما يتعين عليكم تمثيل قيم الإسلام المثلى في الاستقامة وحسن المعاملة والتضامن وإخلاص التوجه لله رب العالمين في هذا الموسم العظيم، فإنه بقدر ما يتعين عليكم أيضا تمثيل بلدكم المغرب، وتجسيد حضارته العريقة، التي اشتهر بها أسلافنا على مر التاريخ”.
ويبلغ عدد الحجاج المغاربة هذه السنة 34 ألفا، تؤطر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية 22 ألفا و500 منهم، بينما تؤطر الوكالات السياحية 11 ألفا و500 حاج وحاجة. ويسهر 738 من الإداريين والعلماء والأطباء والإعلاميين، منهم 520 من المرافقين والمؤطرين، على خدمة هؤلاء الحجاج وتأطيرهم.