زيارة الناخب الوطني وليد الركراكي إلى قطر لمتابعة مباراة السد القطري والهلال السعودي في دوري أبطال آسيا، التي شهدت مشاركة غانم سايس وياسين بونو، أثارت تساؤلات كثيرة حول نوايا المدرب بشأن عودة سايس إلى صفوف “أسود الأطلس”.
هذه الخطوة أثارت زوبعة من التكهنات والنقاشات بين الجماهير والمحللين الرياضيين، خاصة في ظل غياب سايس المستمر عن المنتخب الوطني.
عودة الحديث عن سايس تفتح الباب أمام تساؤلات مهمة: هل الركراكي يسعى لاستعادة خدمات المدافع المخضرم لقيادة خط الدفاع في الاستحقاقات القادمة؟ أم أن هذه الزيارة تحمل رسائل تحفيزية للاعبين المغاربة في الخارج؟
غانم سايس، القائد السابق للمنتخب، كان شخصية رئيسية في الإنجازات الأخيرة، بما في ذلك قيادة “أسود الأطلس” إلى نصف نهائي كأس العالم 2022.
رغم تقدمه في العمر وابتعاده عن المنافسات المحلية مع ناديه السابق، إلا أن الجماهير لا تزال ترى فيه رمزًا للقيادة والخبرة، وهو ما يجعل الحديث عن عودته محط اهتمام كبير.
من الواضح أن الركراكي يتبنى سياسة متابعة دقيقة للاعبين المغاربة، سواء داخل أو خارج المغرب. زيارته الأخيرة لسايس ليست مجرد خطوة عشوائية؛ بل قد تكون رسالة واضحة بأن الأداء والتفاني هما المعياران الأساسيان للانضمام إلى المنتخب.
فالمدرب يدرك أن المنتخب بحاجة إلى مزيج من الخبرة والشباب، وأن وجود قائد بحجم سايس قد يعزز التوازن داخل الفريق.
ردود الفعل على زيارة الركراكي انقسمت بين مؤيد ومعارض. بعض المشجعين يرون أن سايس يستحق فرصة أخيرة ليثبت جدارته، خاصة مع تحسن مستواه في دوري أبطال آسيا. بينما يتساءل آخرون عن جاهزيته البدنية والفنية، مشيرين إلى أن المنتخب بحاجة إلى دماء جديدة قادرة على تحمل أعباء المنافسات القادمة.
زيارة الركراكي لغانم سايس تحمل في طياتها الكثير من الرسائل. فهي ليست مجرد متابعة مباراة، بل قد تكون خطوة مدروسة تهدف إلى إعادة بناء الثقة بين المدرب واللاعبين الذين يواجهون تحديات.
عودة سايس للمنتخب قد تكون قرارًا يحمل في طياته بعدًا رمزيًا، يعكس أهمية الخبرة في بناء فريق متكامل.
في النهاية، يبقى القرار بيد الركراكي، الذي أثبت أنه لا يتردد في اتخاذ خيارات جريئة لصالح المنتخب. فهل ستكون هذه الزيارة بداية لعودة القائد المخضرم، أم مجرد رسالة تحفيزية؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة عن هذا السؤال.