أكد فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، أن المشاريع التي يعمل المغرب على تنفيذها استعدادًا لاستضافة كأس العالم 2030 وغيرها من المنافسات الرياضية ليست مجرد تحضيرات للمونديال فحسب، بل هي مشاريع تنموية ضرورية تتماشى مع رؤية المملكة لتحقيق التنمية الشاملة.
وأشار لقجع، خلال مناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2025، إلى أن هذه المشاريع، مثل توسعة شبكة القطار فائق السرعة ليصل إلى مراكش وأكادير وتوسيع مطارات المملكة، تأتي استجابة للحاجة الملحة لتحسين البنية التحتية الوطنية تماشيًا مع الزيادة في عدد السياح.
كما أوضح أن هذه المشاريع تعدُّ جزءًا من الرؤية التنموية التي قادها الملك محمد السادس منذ 25 عامًا، مشيرًا إلى أن إقامة كأس العالم ليست الهدف الأساسي من هذه التحديثات، بل هي ضرورة لتمكين المغرب من تحقيق استدامة في مشاريعه الوطنية.
وأكد لقجع أن المغرب يستعد لتنظيم عدد من البطولات المهمة ككأس إفريقيا 2025، وكأس العالم للإناث، وكأس العالم للصالات 2028، مما يعزز من مكانة المملكة كوجهة رياضية عالمية.
لقجع أضاف أن المغرب سيركز على تجهيز الملاعب الوطنية الحالية بحلة جديدة، مع إنشاء ملعب حديث في الدار البيضاء باسم ملعب الحسن الثاني، ليخدم الفرق الجماهيرية الكبيرة مثل الرجاء والوداد ويعالج مشكلات الازدحام في المباريات الكبرى.
وختامًا، شدد لقجع على أن المغرب يستهدف من تنظيم هذه الفعاليات الرياضية إبراز الحضارة المغربية ودعم التنمية في جميع جهات المملكة، مشيرًا إلى أن كأس العالم 2030 سيكون فرصة لتعزيز الهوية الإفريقية والعربية للمغرب في الساحة الدولية.