فازت شركة كولاس الفرنسية بثلاثة عقود من المكتب الوطني للسكك الحديدية (ONCF) لتطوير الخط فائق السرعة بين القنيطرة ومراكش (LGV)، بقيمة إجمالية تقترب من 430 مليون يورو (حوالي 4.3 مليار درهم)، وذلك عبر فرعها المغربي شركة “الأشغال الطرقية الكبرى” (Les Grands Travaux Routiers) و”كولاس ريل” (Colas Rail).
ووفقًا لبلاغ صحافي صادر عن الشركة الفرنسية، فإن العقود الثلاثة تم توقيعها في يناير 2025، وتتوزع كالتالي:
- شركة “الأشغال الطرقية الكبرى” ستتولى تنفيذ الدفعة الثالثة من أعمال الهندسة المدنية، بميزانية تقارب 180 مليون يورو (1.8 مليار درهم)، وتشمل أعمال الحفر، بناء خمسة جسور، والهياكل الهندسية على مسافة 40 كيلومترًا، على أن تنتهي الأشغال بحلول عام 2027.
- “كولاس ريل” ستشرف على المقطع الشمالي، الذي يتضمن تصميم وإنشاء المسارات والخطوط الفرعية ومحطات الطاقة الكهربائية، بقيمة 200 مليون يورو (حوالي 2 مليار درهم).
- كما ستنفذ “كولاس ريل” الدفعة الأولى من أعمال البنية الفوقية والهندسة المدنية على المسارات العاملة، بمبلغ 50 مليون يورو.
ويهدف هذا المشروع إلى توسيع شبكة القطارات فائقة السرعة لتشمل مدينة مراكش، حيث أكد البلاغ أن المغرب يسعى إلى تطوير بنية تحتية من الطراز العالمي استعدادًا لاستضافة كأس العالم 2030.
وتشمل أعمال “كولاس ريل” بالتعاون مع شركة SETEC تنفيذ خدمات مسارات السكك الحديدية، الخطوط المتقاطعة، محطات الكهرباء، والهندسة المدنية على امتداد 346 كيلومترًا على المسار الرئيسي عالي السرعة، و112 كيلومترًا على الشبكة الجهوية، مع تحديد موعد تسليم الأشغال في عام 2028.
وأعرب هيرفي لو جوليف، رئيس “كولاس ريل”، عن سعادته بهذه الثقة المتجددة، مشيرًا إلى أن الشركة سبق لها الإشراف على تنفيذ أشغال المسار والسلسلة لخط طنجة-القنيطرة بين عامي 2014 و2018.
جدير بالذكر أن “كولاس” متواجدة في المغرب منذ ما يقرب من 100 عام، حيث ساهمت في العديد من المشاريع الكبرى، بما في ذلك مشاريع الطرق والسكك الحديدية والبنى التحتية الصناعية.