شارك وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، اليوم الأحد، بسوتشي، في المؤتمر الوزاري الأول لمنتدى الشراكة روسيا-إفريقيا.
ويأتي هذا المؤتمر الوزاري الأول، الذي يضم وزراء شؤون خارجية روسيا الاتحادية والدول الإفريقية الأعضاء في الأمم المتحدة، في أعقاب قمتي سان بطرسبرغ (2023) وسوتشي (2019).
ويهدف المؤتمر إلى تقييم مقتضيات الإعلانين المعتمدين خلال هاتين القمتين، وتحديد آفاق التعاون المستقبلية من أجل الاستجابة لانتظارات الدول الإفريقية وتطلعاتها بشكل أفضل.
واستبعدت موسكو جبهة البوليساريو وجمهوريتها الافتراضية.
إلى ذلك أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التوقيع خلال مؤتمر الشراكة “الروسي الإفريقي” في سوتشي جنوب روسيا على حزمة من الاتفاقات ومذكرات التفاهم شملت مختلف المشاريع مع دول إفريقيا.
وقال: “خلال الاجتماعات الثنائية على هامش المؤتمر تم التوقيع على اتفاقات تشمل عددا من المشاريع المحددة، ومذكرات تفاهم في مجالات مختلفة”.
وأضاف أن موسكو تعمل على تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية مع الدول الإفريقية، وتابع: “على الرغم من العقبات المصطنعة التي يفرضها الغرب، نواصل تحسين آليات دعم قطاع الأعمال، وإيجاد حلول منطقية فعالة واستخدام أدوات جديدة للتسويات المتبادلة المستقلة عن التدخل الخارجي السلبي”.
وكان لافروف قد عقد اجتماعات مع وزراء خارجية مدغشقر وإثيوبيا وتوغو والجزائر وجمهورية الكونغو ودول إفريقية أخرى على هامش المؤتمر.
وانطلقت أعمال المؤتمر الوزاري الأول لمنتدى الشراكة بين روسيا وإفريقيا أمس السبت وستختتم أعمالها اليوم في منطقة سيريوس الفيدرالية قرب مدينة سوتشي الروسية بمشاركة وزراء خارجية 40 بلدا إفريقيا، لبحث سير تنفيذ مقررات القمة الروسية الإفريقية الثانية التي عقدت صيف 2023 في سان بطرسبرغ.
إلى أعربت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن المؤتمر الوزاري الأول لمنتدى الشراكة الروسية الإفريقية يظهر أن هناك من يدافع عن شعوب إفريقيا.
وقالت زاخاروفا في تصريح لوكالة “نوفوستي”: “هذا الحدث مهم بالنسبة للدول الإفريقية لأن روسيا تساعد مرة أخرى في ضمان حصول مناطق العالم على مكانة متساوية في العلاقات الدولية”.
وأكدت أن المنتدى مهم ليس فقط لأن تتكلم هذه الدول بثقة فحسب، بل على قدم المساواة مع الغير، وحتى يدرك سكان القارة أنهم ليس محكوما عليهم بالبقاء مورّدين للمواد الخام إلى الأبد خدمة لما يسمى بالمليار الذهبي وأنهم بالفعل مشاركون في إنهاء حقبة الاستعمار”.
وأضافت: “هذا الحدث مهم ليس لنا فقط، بل مهم أيضا للقارة الإفريقية التي تحتاج إلى الاعتماد على القوى العالمية من أجل المضي قدما من أجل التغلب على المشاكل التي يتحدث عنها الأفارقة دائما وتشمل الفقر وانعدام الفرص لتحقيق اختراق تكنولوجي”.
وأشارت إلى أن هذه المشاكل “تم خلقها على وجه التحديد من قبل الذين اعتبروا إفريقيا مستعمرة لهم واعتقدوا أنها ستستمر كذلك إلى الأبد”.