تجري محادثات مكثفة حاليًا بين المغرب وفرنسا حول استثمار استراتيجي غير مسبوق في منطقة بلگويرة، حيث تعكف الأطراف على دراسة مشروع إنشاء “مدينة جديدة” في أقصى الواجهة الأطلسية للصحراء المغربية، وفقًا لمصادر دبلوماسية نقلت عنها صحيفة *لو ديسك* الفرنسية.
يأتي هذا المشروع ليعزز التقارب المغربي-الفرنسي ويضيف بُعدًا رمزيًا كبيرًا إلى العلاقات الثنائية، لما قد يحمله من فرص تنموية للمغرب وللدولة الجارة موريتانيا.
وفقًا لمصادر مطلعة، تسعى الرباط وباريس إلى بناء مدينة عصرية بمواصفات “إيكولوجية، لوجستية وتجارية” في بلگويرة، التي تعد أقصى نقطة جنوبية في المغرب على حدود الصحراء.
ويرى المعنيون أن هذا المشروع يمكن أن يشكل نقلة نوعية في البنية التحتية الاقتصادية للمملكة ويعزز توجهها نحو تنمية أقاليمها الجنوبية.
حاليًا، بلگويرة ليست سوى “مدينة أشباح” في إقليم الداخلة وادي الذهب، تتألف من بقايا مواقع عسكرية قديمة تعود إلى الحقبة الإسبانية وآثار صراعات ماضية، مما يجعلها خارج نطاق خطط التنمية الاقتصادية الحالية في الأقاليم الجنوبية.