يشهد ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط تحوّلًا جذريًا يجعله مرشحًا لدخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية بمجرد اكتمال إعادة بنائه، في خطوة تعكس طموح المغرب لتعزيز مكانته في الساحة الرياضية العالمية.
بعد هدم الملعب في غشت 2024، انطلقت أعمال إعادة البناء في أكتوبر، ومن المتوقع أن تكتمل خلال ثمانية أشهر، ليصبح قادرًا على استيعاب 70 ألف متفرج، وهو ما يجعله من بين أكبر الملاعب في إفريقيا.
وفي عرض أمام البرلمان، خلال مناقشة “الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2008-2020″، كشف يوسف بلقاسمي، المدير العام لشركة “سونارجيس” المكلفة بإدارة الملاعب، عن الحجم الهائل للمشروع، مؤكدًا أن 3400 عامل يشتغلون بشكل متزامن لإنجاز الأشغال، التي تُنفَّذ على ثلاث مراحل، بمشاركة 99% من الشركات المغربية، في خطوة تعكس دعم الاقتصاد الوطني.
أما بخصوص الملعب الكبير ببنسليمان، فقد أكد بلقاسمي أن أعمال التهيئة شارفت على الانتهاء، وأن مرحلة البناء ستنطلق قريبًا، مؤكدًا أن المشروع يسير وفق الجدول الزمني المحدد، رغم الإشاعات التي تتحدث عن تعثره.
ورغم التقدم الكبير في البنية التحتية الرياضية، أبدى بلقاسمي مخاوفه بشأن غياب التنشيط الثقافي المصاحب للأحداث الرياضية. وأوضح أن الرهان في البطولات الدولية لا يقتصر على المباريات فقط، بل يمتد إلى تعزيز الجاذبية السياحية والاقتصادية.
وأكد أن من الضروري توفير أنشطة ثقافية وترفيهية لجذب الجماهير وتمكينهم من تمديد فترة إقامتهم، مما يساهم في إنعاش الاقتصاد المحلي ويعزز تجربة المشجعين.
مع هذه المشاريع الطموحة، يسير المغرب بخطوات ثابتة نحو تعزيز مكانته كوجهة رياضية عالمية، مستفيدًا من استضافته للعديد من البطولات الدولية، وعلى رأسها كأس العالم 2030، التي ستكون فرصة لإبراز التطور الكبير في البنية التحتية الرياضية للبلاد.