محمد فارس
[موْقعة شيلْوة: 4 ــ 4 ــ 1862]: هي إحدى معارك الحرب الأهلية الأمريكية، وقد أُخذَ اسمُها من كنيسة (شيلوة)، وهذه الموقعة أكثر المواقع إراقةً للدّماء، وهي تعدُّ نصرًا للاتّحاد، ولأنّها أفْضَت إلى معاركَ ناجحة في الغرب.. [معركة جيتسبرج: 3 ــ 7 ــ 1863]: هي إحدى الحروب الفاصلة التي غيّرت مجرى الحرب الأهلية الأمريكية، وهنا التقى الجيشان غربَ (جيستبرج).. [ثورة تايبنج: 1853] هو عصيانٌ قام به عالم حالِم يُدْعى (هونج هشيوشوان) ضدّ أسرة (شنج) الحاكمة في (الصّين)، فقد جمعَ أنصارًا وأتباعًا لم يَلبثوا أنِ استولوا على (نانكين) عام (1853) وجعلوها عاصمةً لهم، فقامت الدّولُ الأوروبية بمساندة الحكومة، فقُضيَ على العصيان نهائيًا عام (1865).. [حرب القرم: 1853 ــ 1855]: هي الحرب التي نشبتْ في شبه جزيرة (القرم)؛ واستطاعتْ (إنجلترّا) أن تكسبَ الموقف الدّولي ضدّ (روسيا)، وكانت خسارة (روسيا) غيرَ متوقّعة، ومن خلال انتصاراتٍ جزئية، فقد طمعَ الرّوسُ في أن يَنْقلبَ الوضعُ برمّته أثناء حصار (سيباسْتوبُول)، ثمّ ماطل سفيرُ (روسيا) في إجابة طلباتِ الدّول الأوروبية الأربع في آخر عام (1854) غيرَ أنّ سقوطَ المدينة قلبَ الموازين، فتجرّأتِ (السّويد) على عقْدِ معاهدة دِفاعية وهجومية مع (فرنسا)، و(إنجلترّا) ضدّ (روسيا)، وحُلّت القضيةُ بعدها بدبلوماسية طويلة..
[الحربُ الأهلية الأمريكية: 1861 ــ 1865]: هي أشهر الحروب الأهلية بعد الحرب الأهلية في (فرنسا) المنبثقة عن الثّورة الفرنسية، وقد جرت بين (1861 ــ 1865)، وكانت الولاياتُ الشّمالية والولاياتُ الجنوبية المنفصلة عن الاتّحاد؛ استطاع القائدُ (روبرت إدوارد) وكان مستشارًا عسكريا لـ(جيفِرسون)، فاستطاع أن يكْبَح تهديدَ (ماكْلَلان) في معركة الأيام السّبعة، وفي موقعة (بول ران) الثانية، أمْكَنه أن يهزمَ (جون بوب)، وهزمَ أيضًا (جوزيف هوبر) وذلك في (2 ــ 4 ــ 1862)، وتمكّن من أن يصدَّ هجومَ (جرانت)، وقد عيّن قائدًا عامًا في (1865) لكنّه استسلم لِـ(جرانت).. [موقعة بول ران الأولى: 1861]: (بول ران) هو جدولٌ صغير يقعُ جنوب غرب (واشنطن) والموقِعَة دارتْ بين الشّمال والجنوب.. [معركة أنتيتوم: 1862]: هذه معركةٌ كبرى استنزفتْ عددًا كبيرًا من الرّجال، وقد برز نصرٌ غيْر حاسم لصالح الاتّحاديين..
[معارك الأيام السبعة: 1862]: دارتْ رحَى هذه الحرب لمدّة سبعة أيام، كانت قتالاً ضاريًا ودمويًا قُربَ (ريتشموند) في (فِرجينيا)، وقد نزلتْ خسائرُ جمّة بالقائد (لي).. [موقعة بول ران الثانية: 1862]: انتصر فيها (جاكسون) على الاتّحاديين لقدرته العالية.. [معركة فكسبرج: 1862 ــ 1863]: إحدى معارك الحرب الأهلية الأمريكية، كان النّصر فيها لجيوش الشّمال.. [معارك شاتا نوجا: 1863]: انتصر فيها الاتّحاديون لكن ليس نصرًا حاسمًا.. [حمْلة أطْلانطا: 1864]: سقطتِ المدينةُ ثمّ صدرتِ الأوامرُ بالجلاء عنها، ثم أُحْرِقتْ.. [حمْلة البرية: 1864]: استطاع الجنرال (لي) أن يصدَّ (جرانت) وقد خسر (60) ألف مقاتل.. [حربُ التّحالف الثّلاثي: 1865 ــ 1870]: لم يُكْتبْ لشعْب (بَراغْواي) أن ينتصرَ فيها، وقد قاتَل شعبُها ببسالة، فهُزِمتْ وقُصِمَ ظهْرُ اقتصادِها وخسرتْ نصْف عددِ سكّانها أمام حِلْف من أعدائها: الأرجنتين؛ والبرازيل؛ والأوروغواي.. [حرب الأسابيع السّبعة: 1866]: حربٌ قامت بين (النّمسا) و(بروسيا) فعُرِف بعدها ما سُمِّيَ بالاتّحاد الألماني الشّمالي الجديد.. [حرب السّنين العَشر: 1868 ــ 1878]: نِضال خاضه الكوبيون للحصول على استقلالهم، وكانت هذه الحربُ ضدّ الإسبان المستعمرين.. [الحرب الفرنسية ــ البروسية: 1870 ــ 1871]: حربٌ أُهينَتْ فيها (فرنسا)، وحطّم (بيسْمارك) الألماني كبرياء الفرنسيين، وتنازلتْ (فرنسا) عنِ (الألزاس واللّورين) لإمبراطورية ألمانيا الجديدة..
[حربُ الصّرب والجبل الأسود: 1876]: حربٌ شُنّت في أراضي الدّولة العثمانية بتحريض من (روسيا)، عرفتِ الدّولة العثمانية ضربةً قاصمةً، وهذه الحربُ لم تُدْرسْ دراسةً واسعةً من النّاحية السِّياسية.. [حروبُ الباسفيك: 1879 ــ 1884] دارتْ بين (الشِّيلي) وبين (البيرُو) و(بوليڤْيا).. [الاحتلالُ البريطاني للبحريْن: 1880].. [الاحتلالُ الفرنسي لتونس: 1881].. [ثورة عُرابي: 1882].. [الثّورة الـمَهْدِية في السّودان: 1883].. [الحربُ الصّينية ــ اليابانية الأولى: 1894 ــ 1895].. [الحربُ الأمريكية الإسبانية: 1898]، وقفتْ أمريكا إلى جانب ثوار (كُوبَا) ضدّ (إسبانيا) فتمّ تحريرُ (كوبا) من السّيطرة الإسبانية.. [حرب البُوير: 1899 ــ 1902]: تُدْعى حربُ جنوبي إفريقية، حربٌ بيْن (بريطانيا) و(البُوير)، ولكنْ بعْد (1900) ما لبِثَتْ أن تغيّرت مجرياتُ هذه الحرب، إذ أنزلتْ (بريطانيا) قوات حسَنة التّنظيم، فاحتلّت جميع المدُن الكبرى، وضمّتْ دَوْلتَي (البوير) رسميًا.. وهكذا، انتهت حروبُ ومعاركُ ومآسي القرن (19) المزدحِم بالأحداث الدّموية، فلا تجدُ فيه ولو سنةً واحدةً نعِمَ فيها العالمُ بالسِّلم؛ ولكنْ ماذا عن القرن (20) الذي تنبّأ له [نيتْشه] بأنّه سيكون قرنَ حروبٍ مدمّرة، فهل صدقتْ نُبوءَتُه؟ ذاك ما سنراه لاحقًا إنْ شاء الله!