شهدت عدة مناطق جنوبية بالمغرب ليلة الجمعة 23 غشت 2024، هطول أمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية، ما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه في أقاليم أزيلال وتنغير وورزازات، وألحق أضراراً كبيرة بالبنية التحتية، ورغم الخسائر المادية، فقد ساهمت هذه الأمطار في تعزيز المخزون المائي في عدد من السدود.
وصرح الحسين يوعابد، رئيس مصلحة التواصل بالمديرية العامة للأرصاد الجوية، أن مناطق الأطلس الكبير والمتوسط والهضاب العليا الشرقية شهدت تساقطات مطرية رعدية قوية، مصحوبة أحياناً بتساقط البرد وهبات رياح عاتية، حيث سجلت قلعة مكونة بتنغير 25 ملم، في حين وصلت التساقطات في إقليم ميدلت إلى 22.5 ملم في إملشيل.
وفي إقليم الرشيدية، أدت الأمطار إلى تسجيل واردات مائية مهمة في السدود، حيث بلغ حجم المياه المتدفقة 2 مليون م³ في سد تودغى و1.8 مليون م³ في سد الحسن الداخل.

كما تسببت السيول في تضرر عدة طرق رئيسية، حيث أكدت المديرية الإقليمية لوزارة التجهيز والماء بورزازات أن بعض الطرق الرابطة بين ورزازات وأزيلال شهدت انقطاعات نتيجة ارتفاع منسوب المياه.
وتعمل فرق وزارة التجهيز والماء حالياً على إعادة فتح الطرق المتضررة، وسط حالة تأهب تحسباً لأي طارئ، تماشياً مع النشرة الإنذارية الصادرة عن المديرية العامة للأرصاد الجوية.