في محاولة لطمس حقيقة حادث السير الذي تعرض له الصحفيان محمد دنفور وعالي الكوري، ساعات قبل انطلاق مهرجان المحبس في إطار الاحتفال بالذكرى 49 للمسيرة الخضراء، انشغل الإعلام الجزائري بنشر شائعات ومعلومات مغلوطة، زاعماً أن الحادث كان “هجوماً” على الصحفيين.
يأتي هذا الترويج الكاذب من الإعلام الجزائري في محاولة لتشويه الصورة وإبعاد الأنظار عن الفرحة التي عمت بنجاة الزميلين من الحادث، والذي كان سيصبح مأساوياً لولا تدخل العناية الإلهية. تذكرنا هذه الأكاذيب بحادثة مشابهة في الماضي، حيث استغلت جبهة البوليساريو صور أطفال ضحايا العدوان على غزة، وزعمت أنها تعود لمجازر ارتكبها المغرب خلال تفكيك مخيم “إكديم إزيك”.
للأسف، سقطت بعض وسائل الإعلام الإسبانية في هذا الفخ حينها، مما أضر بمصداقيتها بشأن قضية الصحراء المغربية.
محاولات التضليل التي يشهدها الإعلام الجزائري اليوم، تندرج ضمن نهج قديم يعود إلى أساليب البوليساريو السابقة، حيث يسعون إلى استغلال كل ما يمكن للإساءة إلى المغرب وتضليل الحقائق أمام الرأي العام.