أعلنت الخطوط الملكية المغربية وشركة الموريتانية للطيران، يوم الجمعة 4 أبريل 2025، عن توقيع مذكرة تفاهم واتفاق تشارك الرموز من فئة “التدفق الحر” (Free Flow)، يهم الخط الجوي المباشر بين الدار البيضاء ونواكشوط، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الربط الجوي وتوفير تجربة سفر أفضل للمسافرين بين البلدين.
وأكد البلاغ المشترك الصادر عن الشركتين أن هذا الاتفاق يعكس إرادة مشتركة للارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للزبناء، عبر تسهيل ولوجهم إلى شبكة وجهات أوسع وتحسين ظروف السفر، وذلك من خلال تنسيق مشترك للرحلات والخدمات.
شراكة نوعية وواعدة
وفي تعليقه على هذا الحدث، صرح حميد عدو، الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية، بأن “هذه الشراكة تُعد الأولى من نوعها بين الشركتين، وستُوفر للمسافرين تجربة سفر ذات جودة عالية، مع إمكانيات أكبر للربط عبر الشبكتين الجويتين”.
وأضاف أن “الاتفاق يشكل ركيزة جديدة في سعينا لتقوية روابط المغرب بعمقه الإفريقي، ويجسد التزامنا بتوسيع حضورنا في القارة وتوفير رحلات أكثر سلاسة وتنوعًا”.
من جانبه، عبر أحمد سالم محمد فال عمي، المدير العام لشركة الموريتانية للطيران، عن اعتزازه بهذا التعاون، مشيراً إلى أن الاتفاق يمثل “تطوراً نوعياً في العلاقة بين الشركتين”، وسيمكن الزبناء من “ولوج سهل إلى وجهات متعددة، وتجربة سفر ممتعة ومرنة”.
مزيد من الرحلات وشبكة أوسع
بموجب هذا الاتفاق، ستقوم الشركتان بدعم الخط الجوي الاستراتيجي بين الدار البيضاء ونواكشوط:
-
الخطوط الملكية المغربية ستزيد عدد رحلاتها من 7 إلى 9 رحلات أسبوعياً.
-
الموريتانية للطيران سترفع عدد رحلاتها من 6 إلى 9 رحلات أسبوعياً، ما يعني مضاعفة الربط الجوي اليومي تقريبًا بين العاصمتين.
كما سيتم إدماج أربع مسارات دولية جديدة في إطار اتفاق تشارك الرموز، لتتيح لزبناء الموريتانية للطيران إمكانية السفر من نواكشوط عبر محور الدار البيضاء إلى وجهات عالمية تشمل: مدريد، باريس، دبي، ولواندا.
تعاون يتجاوز الطيران
ولا يقتصر التعاون بين الشركتين على الجانب التجاري فقط، بل يمتد إلى مجالات تقنية ومهنية متعددة، منها:
-
الصيانة والمناولة الأرضية
-
التكوين التقني والتسيير
-
الرقمنة والتنظيم والموارد البشرية
تعزيز استراتيجية التعاون جنوب-جنوب
أكدت الشركتان في بلاغهما أن هذا الاتفاق يُجسد إرادتهما في تعزيز استراتيجية التعاون جنوب-جنوب، من خلال توفير ربط جوي حديث وفعال، يربط بين إفريقيا وباقي القارات، ويُسهم في فتح آفاق جديدة للسفر، التجارة، وتبادل الخبرات.
ويأتي هذا التعاون في وقت يشهد فيه قطاع النقل الجوي دينامية متجددة، بعد تجاوز تداعيات جائحة كوفيد-19، مما يعزز موقع كل من الخطوط الملكية المغربية والموريتانية للطيران كلاعبين استراتيجيين في ربط إفريقيا بالعالم.