أسدل الستار، مساء الخميس، عن فعاليات الدورة الرابعة والأربعين لموسم أصيلة الثقافي الدولي المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بين 6 و 26 أكتوبر الجاري.
وتميز حفل اختتام الموسم، الذي نظمته مؤسسة منتدى أصيلة بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة – وبلدية أصيلة، بتكريم وتتويج عدد من الفاعلين الثقافيين والجمعيات الشبابية والمبادرات البيئية ، عرفانا بجهودها المبذولة في مجال إشاعة ثقافة الإبداع والتطوع والحفاظ على البيئة.
وفاز بجوائز مشغل التعبير الأدبي وكتابة الطفل، الذي استفاد منه حوالي 100 طفل، أطفال أبانوا عن ملكات إبداعية وقدرة على الاكتساب والتطور، ويتعلق الأمر بشهد بوحراث ووسيم أبو علي وتوبة بوق، بينما عادت جائزة البيئة “الحي الجميل” إلى سكان زقاق شقائق النعمان لمبادرتهم تزيين الحي.
أما جائزة “أم السنة” فقد عادت للسيدة خدوج اليرولي، من مواليد 1947 بأصيلة وأم لسبعة أبناء، فيما عادت جائزة “طفل السنة” إلى هيثم الصيداي، المزداد سنة 2013، والذي بصم على أداء مميز في عدة مباريات رياضية بانضباط وكثير من الروح التنافسية مع فريقه الشباب الأصيلي لكرة القدم.
كما قررت مؤسسة منتدى أصيلة منح جائزة “جمعية السنة” إلى جمعية نادي الشباب الأصيلي لكرة القدم، التي قدمت العديد من الأسماء لكرة القدم المحلية والجهوية والوطنية على مدى الأجيال الماضية.
وتم خلال الحفل توزيع الجوائز على المتفوقين في دورة باكالوريا 2023، ويتعلق الأمر بندى أفكير من شعبة علوم الحياة والأرض (14,68)، وآلاء البوخاري من شعبة الآداب والعلوم الإنسانية (16,35)، ومحمد الكبير من شعبة العلوم الفيزيائية والكيميائية (17,34)، وعبد السلام البقالي من شعبة العلوم الفيزيائية والكيميائية – خيار فرنسية (18,05)، وهاجر دار اعمار من شعبة الاقتصاد (15,26).
في كلمة بالمناسبة، أبرز الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، محمد بن عيسى، أن هذه الدورة من الموسم الثقافي الدولي عرفت نجاحا كبيرا بالنظر إلى البرنامج الغني والندوات والملتقيات الفكرية والتظاهرات الثقافية والفنية المنظمة، منوها بأن هذه الفعالية تروم تعزيز تقاسم الآراء والمعارف والتجارب بين المشاركين.
وأكد السيد بن عيسى على أن نجاح هذا الحدث الثقافي الكبير يساهم في إبراز صورة المغرب، البلد الذي ما فتئ يحقق التقدم والرخاء تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مبرزا أن الدورة الخريفية تميزت بمشاركة شخصيات سياسية وعلمية وأدبية من مختلف بلدان المعمور، والتي اكتشفت الدينامية والاستقرار والحرية والتعددية التي تعرفها المملكة، إلى جانب الاطلاع عن المنجزات المحققة على مختلف الأصعدة.
بهذا الخصوص، سجل أن موسم أصيلة الثقافي الدولي يساهم في إثراء النقاش حول عدد من القضايا الراهنة، مذكرا بأن هذه الدورة عرفت مناقشة إشكاليات تهم الصحراء الكبرى وإفريقيا والغرب وأوروبا والعالم العربي.
يذكر أن الدورة الرابعة والأربعين من موسم أصيلة الثقافي الدولي والدورة السابعة والثلاثين من جامعة المعتمد بن عباد المفتوحة، التي شهدت مشاركة حوالي 300 من صفوة رجال السياسة والفكر والأدب والإعلام والفن التشكيلي، تطرقت إلى مواضيع “الصحراء الكبرى: من الحاجز إلى المحور”، و”إفريقيا والغرب: الموروث والمأمول”، و”أوروبا: بين نوازع القوة