عقدت رئاسة الأغلبية الحكومية اجتماعها الدوري يوم الأربعاء 9 أكتوبر 2024 بالرباط، برئاسة عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وحضور فاطمة الزهراء المنصوري، منسقة القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، ونزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال. كما حضر الاجتماع كل من راشيد الطالبي العلمي ومحمد مهدي بنسعيد.
وخصص الاجتماع لمناقشة المستجدات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها البلاد، بالإضافة إلى بحث آليات تعزيز التعاون بين مكونات الأغلبية لمواجهة التحديات المستقبلية.
وأعربت رئاسة الأغلبية عن رفضها لقرار محكمة العدل الأوروبية بشأن اتفاقيتي الفلاحة والصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي، مؤكدة أن هذا القرار يفتقد للحياد والتبصر القانوني. كما شددت على أن قضية الصحراء المغربية تبقى من اختصاص الأمم المتحدة ومجلس الأمن، معبرة عن دعمها الثابت لموقف المغرب بشأن سيادته على الأقاليم الجنوبية.
وفي الشأن الدولي، أدانت الأغلبية بشدة الحرب التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني، والتي تسببت في مقتل الآلاف من النساء والأطفال. ودعت إلى وقف فوري للعمليات العسكرية، مشيرة إلى أن الحل الوحيد لضمان الاستقرار في المنطقة يتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، وعاصمتها القدس الشرقية. كما استنكرت الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، معبرة عن تضامنها مع الشعب اللبناني.
وأشادت رئاسة الأغلبية بجهود الحكومة في التعامل مع الكوارث الطبيعية التي شهدتها البلاد، بما في ذلك زلزال الحوز والفيضانات في المناطق الجنوبية الشرقية. وقد خصصت الحكومة 2.7 مليار درهم لتنفيذ برنامج لإعادة تأهيل المناطق المتضررة ودعم الأسر المتضررة.
كما أكدت الأغلبية وعيها بإشكالية التضخم الذي عرفته البلاد خلال السنتين الماضيتين نتيجة عوامل خارجية، مشيدة بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتخفيف تداعياته، سواء عبر تقديم الدعم المباشر للأسر أو دعم بعض المواد الأساسية.
وفي مجال التعليم، نوهت الأغلبية بنجاح الدخول المدرسي لهذا الموسم، والإجراءات التي اتخذتها الحكومة لدعم الأسر لاقتناء الكتب واللوازم المدرسية.
وفي الختام، أشادت الأغلبية بتماسك مكوناتها وانسجام مواقفها إزاء القضايا الوطنية، مؤكدة مواصلة العمل الحكومي على تنفيذ الإصلاحات المقررة في البرنامج الحكومي، والتفاعل السريع مع التحديات التي تواجه البلاد، لا سيما في الملفات الاقتصادية والاجتماعية.