أثار مقطع فيديو انتشر كالنار في الهشيم على وسائل التواصل الاجتماعي ضجة واسعة حول علاقة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزوجته بريجيت ماكرون. الفيديو يوثّق لحظة نادرة لدى وصول الزوجين إلى العاصمة الفيتنامية هانوي، حيث بدت السيدة الأولى وهي تصفع الرئيس على وجهه قبل نزولهما من الطائرة، ما أثار تكهنات عديدة وتساؤلات حول طبيعة العلاقة بين الزوجين.
في الفيديو، يظهر ماكرون متراجعًا للحظة بعد “الصفعة”، قبل أن يستعيد توازنه ويحيي الحشود، بينما بقيت بريجيت لثوانٍ خلف جسم الطائرة قبل أن تنضم إليه في النزول. وبينما وصف بعض المعلقين الحادثة بأنها لحظة عفوية بين زوجين لا تخلو علاقتهما من الود، أشار آخرون إلى إمكانية وجود توتر أو خلافات بين الطرفين.
غير أن مسؤولاً في قصر الإليزيه سارع إلى نفي هذه التكهنات، مؤكداً أن “الحادثة كانت لحظة استرخاء أخيرة بين الرئيس وزوجته قبل بداية برنامج الزيارة المزدحم”. وأضاف: “لقد تبادلا الضحكات وكانت لحظة تقارب بين الزوجين.”
زيارة ماكرون إلى فيتنام، التي تُعتبر الأولى لرئيس فرنسي منذ نحو عقد من الزمان، تأتي ضمن مساعيه لتعزيز نفوذ فرنسا في هذه الدولة التي تعد مستعمرة سابقة، وفي وقت حساس تسعى فيه فيتنام لتحقيق توازن في علاقاتها التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
ورغم محاولات الإليزيه لطمأنة الرأي العام وتأكيد أن الحادثة لا تعكس أي أزمة في العلاقة الزوجية، لا تزال اللقطة محل جدل، وسط تفاعل النشطاء الذين وصفوها بأنها “غير معتادة” في مناسبات دبلوماسية، فيما اعتبرها البعض الآخر “طريفة وعفوية”.