شكل تأثير الأمن على الاقتصاد والتنمية في إفريقيا محور لقاء نظم بالرباط ، بحضور شخصيات من المغرب ودول إفريقيا جنوب الصحراء.
بمبادرة من المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية وبشراكة مع غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط سلا القنيطرة ، وجامعة السلام المفوضة من الأمم المتحدة (Upeace) و المركز الأفريقي للذكاء الاستراتيجي، سلط هذا اللقاء الضوء على المقاربات الأفريقية لمكافحة الإرهاب ، وفرص الاستثمار والتنمية في القارة ودور المغرب في التنمية والاستقرار في إفريقيا.
وفي كلمة بهذه المناسبة ، أكد رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط – سلا – القنيطرة ، حسن الساخي ، الأهمية الكبيرة لاشكاليات الأمن والتنمية في القارة ، مشيدا بجهود جلالة الملك محمد السادس لحفظ السلام والاستقرار والأمن في أفريقيا.
وقال الساخي ، إن المملكة منذ استقلالها، دعت إلى مبادئ الحكامة والانفتاح والتعددية والتضامن والشفافية ، مشيرا إلى أن الرؤية المستنيرة لجلالة الملك محمد السادس ساهمت بشكل كبير في تطوير شراكات جنوب -جنوب بين المملكة والدول الافريقية.
وأضاف أن المغرب يعد بلدا رائدا من حيث التنمية المستدامة والاندماج الاقتصادي وتعزيز الحكامة الرشيدة، داعيا دول افريقيا جنوب الصحراء الكبرى إلى الاستلهام من التجربة المغربية في ما يتعلق بالنمو الاقتصادي والتنمية والأمن. من جهته ، أشار المدير العام للمركز الأفريقي للذكاء الاستراتيجي عبد اللطيف حيدرة، إلى أن هذا الاجتماع يعد فرصة للاستفادة من التجربة المغربية في مجال الحكامة والسلام وأمن الأفراد والبضائع.
كما أن الأمر يتعلق حسب هدا الخبير الدولي في الأمن والسلامة، ببحث الوسائل الكفيلة بضمان التنمية المستدامة في مختلف البلدان ودور الاستثمارات المغربية في إفريقيا جنوب الصحراء في تطوير الصناعة والتجارة والخدمات في إفريقيا.
وفي ما يتعلق بالتحديات التي تواجهها إفريقيا بسبب انتشار أزمة كوفيد -19 ، شدد السيد حيدرة على أن الامم الأفريقية يجب أن تضع خارطة طريق لمكافحة الآثار السلبية للوباء على اقتصاداتها ، منوها في هذا الصدد بالجهود التي قام بها المغرب في مواجهة وباء كوفيد 19 وتداعياتها.