عبر المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، عن قلقه الكبير من الإرتفاع المهول في أعداد الوفيات وأعداد المصابين بفيروس “كوفيد 19″، معتبرا أن ذلك ” بات يهدد بارتفاع حجم التحديات المختلفة التي ستواجهها البلاد، محملا الحكومة مسؤولية التحديات التي باتت تواجهها البلاد، بسبب “القرارات المرتبكة”.
واعتبر الحزب أن “هذا الاستفحال ليس إلا نتيجة طبيعية للقرارات المرتبكة للحكومة وهي تواجه هذا الوباء، إذ لا تزال تفتقد لتصور واضح في إدارة أزمة كورونا، ولا يزال القرار الحكومي مشتت بين القطاعات الوزارية دون خيط ناظم”، متهما رئيس الحكومة بالهروب من تحمل مسؤولياته و مهامه الدستورية.
وشدد الحزب، على أن الوضع الاجتماعي أصبح يتسم بارتفاع منسوب الاحتقان بسبب الأعطاب البنيوية السابقة، وكذلك بسبب انعكاسات الجائحة على العديد من القطاعات الاقتصادية، وصار ينذر بالقلق، ويتطلب ضرورة سن الحكومة لإجراءات اجتماعية جديدة وبشكل عاجل، من شأنها التخفيف من حدة الأزمة الاجتماعية و من درجة الاحتقان الذي بلغته.
و جدد أعضاء المكتب السياسي تثمينهم لمضمون المذكرة المشتركة التي قدمتها أحزاب المعارضة، داعين قيادة الحزب إلى العمل على تعميق هذا التنسيق بصورة أكبر خلال الدخول البرلماني والسياسي المقبلين.
و إعترف سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، أمام حزبه ” أنه ليس أمامنا لهزم فيروس “كورونا” ، سوى التوعية والالتزام بالإجراءات الاحترازية، وذلك لأنه لا يوجد لدينا دواء أو لقاح لعلاج هذا الوباء لحد الآن”، مشددا ” على أن حكومته تختار لمواجهة هذا الفيروس والحد من انتشاره، بين السيء والأسوأ، لافتا إلى أنه تم إغلاق عدد من المدارس، كما تم اتخاذ قرار اعتماد عدد من الإجراءات المشددة بخصوصها تفاديا لانتشار هذا الوباء أكثر، معتبرا “أن محاربة هذا الفيروس تؤدي لجملة من الصعوبات، حيث تتضرر الأنشطة الاقتصادية وتنقص حرية المواطنين في الحركة”.
ودافع العثماني عن الطوارئ قائلا ” ليس لدينا حل آخر إلا من خلال هذه الإجراءات”، ونبه في الوقت نفسه، إلى أن معاناة المواطنين مع الوفيات بسبب هذا الفيروس، أصعب بكثير من معاناة الالتزام بهذه الإجراءات، وأكد رئيس الحكومة، ” أنه لا يوجد أي أحد في الحكومة أو في مؤسسات الدولة، من يرغب في تخفيض الأنشطة الاقتصادية، ولكن عدد الإصابات التي بات يسجلها هذا الفيروس ارتفعت بشكل كبير، مما أدى الى ارتفاع عدد الحالات الحرجة وعدد الوفيات.
وعاد رئيس الحكومة لمهاجمة خصومه قائلا “نحن واعون أن هناك استهدافا مستمرا للبعض الذي يحاولون من ورائه التبخيس والتيئيس والتهجم المجاني مما يفرض التغاضي في هذه الظرفية على ذلك لما فيه مصلحة وطننا، إلا في الحالات التي تستدعي بالضرورة الرد”.