أفادت مصادر متطابقة مساء اليوم بمقتل أحد أبرز قادة “البوليساريو” الميدانيين، ويتعلق الأمر بمن يُعرف بـ”قائد الناحية العسكرية السادسة”، وذلك إثر ضربة جوية دقيقة نفذتها طائرة مسيّرة مغربية على مشارف منطقة المحبس، القريبة من الجدار الأمني الدفاعي.
وبحسب المعطيات الأولية، فإن العملية استهدفت آلية عسكرية كانت تتحرك بطريقة مشبوهة داخل المنطقة العازلة، وعلى متنها قذائف من نوع “غراد”، في ما يبدو أنه كان استعدادًا لتنفيذ هجوم عدائي. التدخل السريع أسفر عن تدمير المركبة بشكل كامل، ومقتل جميع العناصر الذين كانوا بداخلها.
ويُعد هذا القيادي رابع مسؤول عسكري من الصف الأول في “البوليساريو” يلقى مصرعه في ظرف زمني قصير، ما يعكس حالة التراجع التي باتت تشهدها الجبهة الانفصالية، في ظل الحسم العملياتي والتفوق التقني الذي باتت تُظهره القوات المغربية، خاصة في مجال الرصد والاستهداف الدقيق.
العملية تحمل في طياتها رسائل ميدانية قوية، تؤكد جاهزية القوات المسلحة الملكية، وقدرتها على الردع السريع لكل تحرك مشبوه داخل المنطقة العازلة، كما تعكس تغيرًا نوعيًا في أسلوب التعامل مع التهديدات العابرة، بالاعتماد على الوسائل التكنولوجية الحديثة، وعلى رأسها الطائرات المسيّرة.