قرر الجيش الموريتاني إجراء مناورات ميدانية بالحدود الشمالية، في محاولة لمحاصرة الإرهابيين وجماعات الجريمة المنظمة التي كانت تنشط في تلك المناطق.
وأشارت مصادر إعلامية أن قرار موريتانيا يمثل رسالة واضحة إلى قيادة جبهة البوليساريو، لإخطارها أن القوات المسلحة الموريتانية أصبحت تراقب أراضيها بصرامة، ولم يعد بالإمكان تنفيذ محاولات التسلّل إليها.
وأوضح عبد الفتاح الفاتحي، مدير مركز الصحراء وإفريقيا للدراسات الإستراتيجية في تصريح لمنبر إعلامي، أن “موريتانيا تبعث رسائل قوية إلى كل الجماعات العابرة للحدود، لاسيما تلك التي تحترف الأعمال غير المشروعة، تؤكد من خلالها أنها لن تسمح لعناصر البوليساريو باستخدام حدودها في كل ما يتعلق بتهديد الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وأضاف أنه: “على موريتانيا تقوية حدودها مع كل الدول المجاورة لمكافحة الإرهاب والجماعات التي تحترف الأنشطة غير المشروعة”، وتابع قائلا : “تلك المناورات ترمي إلى خنق تحركات البوليساريو بعد استهداف وجود عناصرها بالمناطق العازلة، وبالتالي يبدو أنها تجاوزت رسائل التنبيه والتحذير إلى بعث رسائل أكثر صرامة”.