في تصريحات صحافية متفرقة، أجمع محامو المطالبات بالحق المدني على أن منطوق الحكم في حق المجرم بوعشرين،“مخفف”، مؤكدين أن “المحكمة كانت رحيمة بتوفيق بوعشرين ولم تنصف الضحايا اللواتي عانين بسبب جرائمه الجنسية ضدهن والتي ستظل تلاحقهن أبد الدهر”
وشدد هؤلاء على أن التعويضات التي قضت بها المحكمة لصالح موكلاتهن “هزيلة”، ولم ترق إلى ما كانوا يطالبون به، كما أنها بحسبهم “لم تأخذ بعين الاعتبار ما سبب لهن المتهم من مشاكل اجتماعية واقتصادية ونفسية عميقة”
وقد أسدلت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء الستار، ليلة الجمعة، على ملف محاكمة مؤسس يومية “أخبار اليوم”، توفيق بوعشرين، إذ قضت بتأييد القرار الابتدائي بخصوص متابعته بجنايتي “الاتجار بالبشر” و”الاغتصاب”، رافعة بذلك العقوبة السجنية إلى 15 سنة سجنا نافذا مع غرامة مالية قدرها 300 ألف درهم
وبخصوص الدعوى المدنية، حكمت استئنافية البيضاء لصالح المطالبات بالحق المدني بتعويضات مدنية متفاوتة، إذ قضت بتعويض أسماء الحلاوي ب800 ألف درهم، وحكمت لصالح كل من سارة لمرس وخلود الجابري ب500 ألف درهم لمل واحدة منهما، فيما حددت لنعيمة الحروري ووداد ملحاف تعويضا ماليا قدره 400 ألف درهم لكل واحدة منهما أيضا
كما حكمت الهيئة ذاتها برئاسة القاضي الحسن الطلفي، بتعويض باقي المطالبات بالحق المدني وهما أسماء كريمش ووصال الطالع بمبلغ مالي قيمته 150 ألف درهم