– تبنى المتمردون الحوثيون في بيان الجمعة سلسلة هجمات على السعودية تسبب أحدها باندلاع حريق هائل في منشأة نفطية لشركة أرامكو في مدينة جدة غير بعيد عن حلبة تستضيف فعالية سباقات للفورمولا واحد.
من جهته أعلن التحالف العسكري بقيادة الرياض ليل الجمعة السبت تنفيذ “ضربات جوية” ضد “مصادر التهديد بصنعاء والحديدة”. وأضاف التحالف في تغريدة نقلتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، أن هذه “العملية العسكرية ستستمر حتى تحقيق أهدافها”.
وتأتي هجمات الحوثيين عشية الذكرى السنوية السابعة لبدء التدخل العسكري بقيادة السعودية في اليمن لمواجهة الحوثيين القريبين من إيران.
كانت السعودية، أكبر مصد ر للنفط الخام في العالم، حذ رت الإثنين من مخاطر خفض إنتاجها النفطي غداة هجمات للحوثيين بواسطة صواريخ وطائرات مسي رة.
واستهدف أحد هذه الهجمات مصفاة تابعة لأرامكو في منطقة ينبع على البحر الأحمر، الواقعة على بعد نحو مئة كيلومتر إلى الشمال من جدة.
وأفاد مراسل وكالة فرانس برس بتصاعد دخان أسود كثيف عصر الجمعة من الموقع في جدة.
ومساء أعلن التحالف الذي تقوده السعودية في بيان أنه “تمت السيطرة على الحريق بدون وجود أي إصابات أو خسائر بشرية”.
وتابع البيان “ليس هناك أي تأثير أو تداعيات لهذه الهجمات العدائية على مناشط الحياة العامة بمدينة جدة”، في إشارة إلى الحلبة التي تستضيف سباقا للفورمولا واحد في المدينة.
وأفاد التحالف “بتعرض محطة توزيع المنتجات البترولية التابعة لشركة أرامكو” موضحا أن الهجوم أدى إلى “نشوب حريق بخزانين اثنين تابعة للمنشأة النفطية”.
وشنت الهجمات على خزانات مياه بظهران الجنوب، من العاصمة اليمنية صنعاء، فيما استهدفت محطة أرامكو بجدة ومحطة الكهرباء بصامطة من مدينة الحديدة، وفق التحالف.
ووصفت الولايات المتحدة الهجمات بأنها “غير مقبولة”، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جالينا بورتر “سنواصل العمل مع شركائنا السعوديين لتعزيز أنظمتهم الدفاعية مع العمل من أجل حل دائم للنزاع” في اليمن.
وقال المتحدث باسم التحالف العميد تركي المالكي إن الحوثيين يحاولون استهداف “أمن الطاقة وعصب الاقتصاد العالمي”.
من جهتهم، أشار الحوثيون في بيان إلى أنهم شنوا ما مجموعه 16 هجوما.
واعلن الحوثيون على لسان المتحدث باسمهم يحيى سريع “استهداف أرامكو جيزان ونجران بأعداد كبيرة من الطائرات المسيرة واستهداف أهداف حيوية وهامة في مناطق جيزان وظهران الجنوب وأبها وخميس مشيط بإعداد كبيرة من الصواريخ البالستية”.
وتأتي هذه الهجمات في وقت تسج ل أسعار النفط ارتفاعا كبيرا على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في 24 شباط/فبراير، كما أن الإمدادات العالمية تشهد اضطرابات جراء العقوبات الغربية المفروضة على روسيا.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) عن مصدر بوزارة الطاقة قوله إن هجمات الحوثيين المتكررة “تستهدف زعزعة أمن واستقرار امدادات الطاقة في العالم… خاصة في هذه الظروف البالغة الحساسية التي يشهدها العالم”.
وأعاد المصدر تأكيد ما أعلنته وزارة الخارجية السعودية الإثنين من أن المملكة “لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية في ظل الهجمات التي تتعرض لها منشآتها النفطية من المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران”.