حقة بودريقة تكرر نفس المشهد، تعيد الأحداث نفسها،في تاريخ نادي الرجاء الرياضي، في السابق، حقق الفريق وصافة مونديال الأندية تحت قيادة المدرب فوزي البنزرتي خلف العملاق الألماني بايرن ميونيخ. لكن سرعان ما خسر الرجاء الدوري المغربي لصالح المغرب التطواني، والبنزرتي غادر إلى تونس.
واليوم، يواجه الرجاء موقفًا مشابهًا مع المدرب الألماني جوزيف زينباور، الذي قاد الفريق لتحقيق الثنائية المحلية، وفيما يستعد النادي للتحضيرات الصيفية والمشاركة في دوري أبطال إفريقيا، تظهر مؤشرات قوية على رحيل زينباور. تصريحات رئيس النادي محمد بودريقة التي قال فيها “الرجاء ما واقفة حتى على واحد”، تعزز هذه التلميحات.
لطالما كان الرجاء الرياضي معروفًا بقدرته على صنع مدربين كبار، ولكن هذه القدرة لم تشمل الجميع. فالفريق لم يستطع صنع أسماء مثل الشابي، منذر الكبير، ومارك فيلموت، بينما استطاع زينباور إثبات كفاءته وقيادة الفريق للنجاح.
لا أحد ينكر الدور الكبير الذي لعبه زينباور في تحقيق النجاحات الأخيرة للنادي. وإذا ما غادر بالفعل، ستكون ضربة موجعة لأحلام الرجاء الإفريقية.
النادي الذي طالما اعتمد على الاستقرار الفني سيجد نفسه أمام تحدٍ جديد يتطلب البحث عن مدرب جديد قادر على مواصلة المسيرة وتحقيق الطموحات القارية.
بينما يستعد الرجاء للموسم الجديد، يبقى السؤال مطروحًا: هل يستطيع النادي الحفاظ على استقراره الفني وتحقيق أهدافه الأفريقية في ظل هذه التحديات؟ الأيام القادمة ستحمل الإجابة على هذا السؤال المهم.