أقيم حفل رسمي في مؤسسة السجن الفلاحي أوطيطة 2، حيث تم استعراض إنجازات السنة المنصرمة والتقديرات المستقبلية للتحسينات المستمرة في ظروف الاعتقال وإعادة الإدماج، في إطار الاحتفالات بالذكرى السادسة عشر لتأسيس المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج.
الحفل، الذي ترأسه محمد بلهرادي مدير المؤسسة، شهد حضور ممثلين بارزين من القضاء والأمن وحقوق الإنسان، بما في ذلك رئيس المحكمة الابتدائية ووكيل الملك بسيدي قاسم وقادة من المجالس العلمية والأمنية المحلية، بالإضافة إلى ممثلي المجتمع المدني.
في كلمته، نوه بلهرادي بالجهود المبذولة من قبل العاملين بالمؤسسة في مجالات التأطير والتكوين وصيانة حقوق الإنسان، مؤكداً التزام المندوبية بتطبيق التوجيهات الملكية السامية التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة داخل المؤسسات السجنية وتعزيز إدماج النزلاء.
وتطرق الحفل أيضاً إلى المبادرات المتخذة لتحديث الإدارة السجنية وتعزيز إجراءات الحكامة، مع التأكيد على الإجراءات الصحية والأمنية المتخذة لحماية النزلاء والموظفين، والتي تشمل توفير تدريب مستمر للعنصر البشري وتجهيز السجون بالتقنيات الحديثة للأمان والمراقبة.

إضافةً إلى ذلك، تم تكريم موظفين متميزين تقديراً لخدماتهم الجليلة والمساهمات البارزة في تحسين الخدمات داخل السجن، كما تم توديع اثنين من الموظفين المحالين على التقاعد في جو يسوده التقدير والاحترام لما قدموه من خدمات طيلة سنوات عملهم.

الحفل، الذي يعكس التزام المغرب بتحسين نظامه السجني والارتقاء بمعايير الإدماج والرعاية، يؤكد على أهمية الاحتفال بالإنجازات ومواصلة الجهود لضمان حقوق وكرامة جميع النزلاء.
