شدد ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بأديس أبابا، ” على تفرد الأمم المتحدة كإطار لإيجاد حل لقضية الصحراء المغربية”، و أكد أن ” الموقف واضح منذ البداية، وهو أن قضية الصحراء المغربية توجد بين أيدي الأمم المتحدة، التي تبقى الإطار الوحيد لإيجاد حل لهذا النزاع طبقا للشرعية الدولية”.
وذكر الوزير بوريطة، عقب الجلسة الافتتاحية للقمة العادية ال 33 للاتحاد الإفريقي، ” أن موسى فاكي محمد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، أكد خلال الجلسة الافتتاحية لهذه القمة، على تفرد الأمم المتحدة لتسوية قضية الصحراء المغربية”.
وذكر بوريطة، بأن إفريقيا لا تساهم سوى بـ 2 في المائة من التجارة الدولية، وأقل من 2 في المائة من الاستثمارات الخارجية في وقت تمثل فيه التجارة الإفريقية- الإفريقية أقل من 15 في المائة من المبادلات التجارية للقارة، وهو ما يفسر أهمية الطموح الإفريقي في إنشاء منطقة للتبادل الحر.
وشدد بوريطة، على أن النزاعات داخل القارة انخفضت بشكل ملموس، لكن تبقى هناك مجموعة من التحديات من بينها الإرهاب، والهجرة غير الشرعية والإجرام، وأضاف أن شعار القمة العادية ال 33 للاتحاد الإفريقي “إسكات البنادق ” يجسد حجم هذه التحديات، مشيرا إلى أن المقاربة الإفريقية لهذه التحديات يجب أن تقوم على المعرفة الجيدة بالواقع الإفريقي، ولا يجب أن تكون عسكرية أو أمنية محضة.
واعتبر بوريطة، أن هذه المقاربة عليها أن تأخذ بعين الاعتبار جميع عوامل عدم الاستقرار في إفريقيا من أجل صياغة برامج واقعية وبراغماتية حتى يمكن لخارطة الطريق المتعلقة بإسكات صوت السلاح تقديم النتائج المرجوة.
وشدد موسى فاكي ، على أنه، وطبقا للقرار 693 لقمة نواكشوط، ستقدم آلية “الترويكا” التابعة للاتحاد الإفريقي دعما فعالا للمسلسل الذي تشرف عليه الأمم المتحدة، والذي يشكل الإطار الذي اختاره الأطراف طواعية من أجل التوصل إلى حل سياسي مستدام، اذ يشار إلى أن القرار 693 الذي تم اتخاذه في قمة نواكشوط جدد التأكيد على دعم المسلسل الأممي الجاري من أجل إيجاد حل سياسي مقبول من قبل جميع الأطراف لهذا النزاع الإقليمي.
من جهة أخرى، أوضح وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، على أن تسوية الأزمة الليبية يجب أن تتم من طرف الليبيين، ومن أجل الليبيين، وأوضح بوريطة، أن ” أي حل يأتي من الخارج لن يكون له أي فرصة للنجاح ” ، مشيرا إلى أن حل هذه الأزمة يجب أن ينبثق عن حوار بين الليبيين أنفسهم، مؤكدا أن ” الأمم المتحدة يجب أن يكون الإطار من أجل البحث عن حل لهذه الأزمة من خلال المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي”.
وشدد بوريطة، على أن المنظمات الإقليمية، بما في ذلك الاتحاد الإفريقي، مدعوة إلى دعم هذا المسلسل، مشيرا إلى أن إفريقيا، التي تبقى معنية بما يجري في ليبيا، عليها إيجاد فضاء من أجل مواكبة عمل الأمم المتحدة من أجل مساعدة الليبيين على تسوية مشاكلهم، وأضاف أن المغرب أكد دائما على أن التدخل الخارجي لن يساعد في أي حال من الأحوال على تسوية الأزمة الليبية.
وحرص بوريطة، على التأكيد على أن اتفاق الصخيرات لسنة2015 أظهر أن الليبيين قادرين على إيجاد حل للأزمة التي تعرفها بلادهم، قائلا “الصخيرات لم تكن مؤتمرا دوليا لإيجاد حل للأزمة الليبية، بل إطارا للحوار بين الليبيين”، مشيرا إلى أن الصخيرات أظهرت أن “الليبيين إذا ما توفر لديهم الفضاء والمواكبة الضروريين، يمكنهم تجاوز خلافاتهم والخروج بحلول ليبية لمشاكل الليبيين”.
وشدد بوريطة، على أن ” ليبيا لا يجب أن تصبح أصلا تجاريا على حساب مصالح الليبيين” حيث توقف بوريطة عند بعض التحديات التي تواجهها إفريقيا وعلى رأسها الحرب على الإرهاب وإنشاء منطقة قارية إفريقية للتبادل الحر، كما سجل وزير الشؤون الخارجية أن هذا المشروع يجب أن يرى النور على الرغم من التحديات التي يواجهها.
وأعتبر بوريطة، أن شعار القمة العادية الـ 33 للاتحاد الإفريقي “إسكات البنادق” يجسد حجم هذه التحديات، إلى أن المقاربة الإفريقية لهذه التحديات يجب أن تقوم على المعرفة الجيدة بالواقع الإفريقي، ولا يجب أن تكون عسكرية أو أمنية محضة.
واعتبر الوزير، أن هذه المقاربة عليها أن تأخذ بعين الاعتبار جميع عوامل عدم الاستقرار في إفريقيا من أجل صياغة برامج واقعية وبراغماتية حتى يمكن لخارطة الطريق المتعلقة بإسكات صوت السلاح تقديم النتائج المرجوة.