نظمت جامعة مولاي اسماعيل بمكناس، مؤخرا، ندوة حول موضوع “الهجرة: من مقاربة أمنية الى مقاربة مبنية على حقوق الانسان“.
وشكل اللقاء الذي انعقد بمناسبة تخليد اليوم العالمي للمهاجرين، مناسبة للتفكير في مقاربة جديدة للهجرة مبنية على الأخذ بعين الاعتبار واقع حركية الأشخاص ودوافعها انطلاقا من مبدأ حرية تنقل واقامة الأشخاص كحق معترف به في الاعلان العالمي لحقوق الانسان.
وأبرز حسن سهبي، رئيس جامعة مولاي اسماعيل، أهمية الموضوع المعتمد للندوة وانسجامه مع التوجيهات الملكية السامية المعبر عنها بمناسبة المؤتمر الحكومي حول الهجرة، المنعقد بمراكش في 10 دجنبر 2018.
وقال إن جلالة الملك أكد العناية التي يوليها المغرب لقضية الهجرة، كمقاربة غير جديدة ولا ظرفية، بل التزام قديم وإرادي يتجسد في سياسة انسانية في فلسفتها، شمولية في مضمونها، وبراغماتية في منهجيتها ومسؤولة في آلية تنفيذها.
وبعد أن أكد أهمية اليوم العالمي للمهاجرين كمحطة للنهوض بالحقوق الأساسية للأجانب من خلال اطلاع السلطات العمومية على طبيعة وحجم تدفقات الهجرة، أوضح سهبي أن المغرب لا يفتأ يعمل من أجل تكريس قيم التعايش واحترام كرامة المهاجرين.
وعلى هامش اللقاء، تم تكريم الأستاذ الراحل نور الدين هرامي الباحث البارز الذي طبع تاريخ جامعة مولاي اسماعيل بديناميته وانتاجه العلمي في مجال الهجرة.
وأتاحت الندوة فضاء لمناقشة السياسة المغربية الجديدة للهجرة، القائمة على احترام حقوق المهاجرين وجرد حصيلتها واقتراح مسالك للتفكير في ظاهرة الهجرة