تأتي الريادة من خلال الرياضة في صلب البرامج التي طورتها سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في المغرب وجمعية “تيبو المغرب” لفائدة الشباب المغربي.
وقد قام القائم بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة بالمغرب، ديفيد غرين، والرئيس المؤسس لجمعية “تيبو المغرب”، محمد أمين زرياط، أمس الأربعاء بالحسيمة، بزيارة لمركز تيبو المغرب للتربية من خلال الرياضة المحدث بشراكة مع السفارة الأمريكية بالمغرب ووزارة التربية الوطنية، والذي تم افتتاحه سنة 2018، حسب بيان صحفي مشترك.
وتأتي هذه الزيارة، التي جرت بحضور عامل إقليم الحسيمة فريد شوراق، في إطار تفعيل مقاربة مراكز تيبو المغرب للتربية من خلال الرياضة، والتي تقوم على المواكبة المستمرة لفائدة الشباب وأسرهم.
وحسب البيان ، تبين هذه الزيارة عن الالتزام القوي من جانب جميع الجهات الفاعلة في المركز، على وجه الخصوص سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في المغرب، والسلطات المحلية والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة طنجةـ تطوان – الحسيمة.
ونقل البلاغ عن ديفيد غرين قوله “تفخر سفارة الولايات المتحدة في المغرب بدعم مراكز التربية الرياضية وكرة السلة التابعة لجمعية تيبو المغرب منذ عام 2017، فقد استثمرنا ما يقرب من 200 ألف دولار لبرامج تمت بلورتها في الحسيمة والناظور والفنيدق، وهذا جزء فقط من دعمنا الشامل والواسع لتشغيل الشباب والتنمية الاقتصادية التي نوجهها للأقاليم الشمالية للمملكة”.
وأشار المصدر الى أن برنامج الزيارة تضمن ورشة تواصلية مع أولياء أمور المستفيدين والمدربين المسؤولين عن البرنامج.
وسجلت جمعية تيبو المغرب وشركاؤها نتائج إيجابية للغاية على المستوى الأكاديمي والمعرفي للشباب بعد مرور سنتين من الاستفادة من برنامج التدريب والتكوين بمركز تيبو الحسيمة.
وأعربت والدة خديجة، المستفيدة من برنامج جمعية تريبو المغرب، عن سعادتها الكبيرة “بمرافقة ابنتي خديجة في نهاية كل أسبوع إلى مركز الجمعية بالحسيمة، حيث أصبحت خديجة من أشد المعجبين بكرة السلة، بفضل جهود المدربين أمينة وأحمد وحسن”، مشيرة إلى أن ابنتها، من خلال تتبع هذا البرنامج الفريد من نوعه في مدينة الحسيمة، حسنت مستواها الدراسي ونقطها الدراسية، وهي تعمل بجد لتحسين مستواها في اللغة الإنجليزية و كفاءاتها في مجال الريادة حتى تتمكن من المشاركة في برنامج “سبييس كامب” الأمريكي.
ويهدف مركز جمعية تيبو بالحسيمة التابع للسفارة الأمريكية بالمغرب إلى خلق أبطال الحياة، الذين سيكونون نماذج حقيقية للشباب المغربي.
وعملت جمعية تيبو المغرب وسفارة الولايات المتحدة جنبا إلى جنب على مدار السنوات العشر الماضية على برامج تركز على التربية واكتشاف الطاقات وتمكين الفتيات والمراهقين والشباب، الذين يعانون من إعاقات مختلفة في العديد من مناطق المملكة .
وتجدر الإشارة إلى أن عدد المستفيدين من برامج التربية من خلال الرياضية، التي تمولها البعثة الدبلوماسية الأمريكية في المغرب ، يبلغ 560 شخصا ، 55 في المائة منهم فتيات يشاركن بانتظام في أنشطة برنامج جمعية “تيبو”، و 90 في المائة طوروا العديد من المهارات الحياتية، مثل التفكير النقدي والتواصل والإبداع والعمل الجماعي