أكد الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة أن “الحل الوحيد” الممكن للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني هو قيام دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل، مشد دا في الوقت نفسه على التزامه أمن إسرائيل وضرورة أن تعترف المنطقة “بشكل لا لبس فيه” بالدولة العبرية.
وقال بايدن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكوري الجنوبي مون جاي-إن في البيت الأبيض إن “لا تغيير في التزامي أمن اسرائيل. نقطة على السطر. لا تغيير على الإطلاق”، مشددا بالمقابل على أن “التغيير هو أن نا ما زلنا بحاجة إلى حل الدولتين. هذا هو الحل الوحيد، الحل الوحيد”.
وأتى تصريح الرئيس الديموقراطي غداة توصل إسرائيل والفصائل المسلحة في قطاع غز ة، بوساطة القاهرة، إلى اتفاق على وقف لإطلاق النار أنهى 11 يوما من القصف المتبادل بين الطرفين.
كما أعلن بايدن في مؤتمره الصحافي أنه سيعمل بالتعاون مع المجتمع الدولي على توفير مساعدات مالية “كبيرة” من أجل “إعادة إعمار غزة” ولكن “من دون إتاحة الفرصة لحماس لإعادة بناء ترسانتها”.
وإذ دعا الرئيس الأميركي إلى وقف الصدامات بين العرب واليهود في القدس، أكد أنه “لن يكون هناك سلام” إذا لم تعترف المنطقة “بشكل لا لبس فيه” بالدولة العبرية.
وقال “لقد أبلغت الإسرائيليين أنه من الأهمية بمكان بالنسبة إلي أن يضعوا حد ا لهذه الصدامات بين المجموعات في القدس،والتي هي من فعل متطرفين من كلا الطرفين”.
وكانت القدس ومدن إسرائيلية مختلطة شهدت على مدى أيام عد ة صدامات بين سك ان عرب وآخرين يهود أشعل فتيلها خصوصا احتمال صدور قرار قضائي بإخلاء منازل في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة من سك انها الفلسطينيين لصالح مستوطنين يهود.
ولطالما شكل “حل الدولتين” ركيزة السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، لكن هذا الأمر تغير في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب الذي اعترف في دجنبر 2017 بالقدس عاصمة للدولة العبرية وفي مارس 2019 بضم إسرائيل للجولان السوري المحتل
وأعلن ترامب خطة مثيرة للجدل لإحلال السلام في الشرق الأوسط تسمح لإسرائيل ضم مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة وتعترف بدولة مستقبلية للفلسطينيين منزوعة السلاح ومحدودة السيادة.
ورفض الفلسطينيون هذه الخطة رفضا قاطعا في حين أيدتها بالكامل الدولة العبرية.