أمر قاضي التحقيق باستئنافية تازة زوال يومه الثلاثاء 14 يوليوز 2020 بإيداع مفتش شرطة متهم بالضرب والجرح المفضي إلى الموت دون نية إحداثه السجن المحلي بتازة.
عناصر الشرطة القضائية بتازة وبعد استكمال البحث التمهيدي الذي تم تمديده لمدة 24 ساعة لأجل إعادة تشريح الجثة والتأكد من تعرضها للضرب الناتج عنه وفاة، عملت على تقديم “ع-ط” مفتش شرطة بالدائرة الثانية للشرطة بتازة أمام انظار الوكيل العام باستئنافية تازة، والذي قرر إحالته على قاضي التحقيق للبحث التفصيلي بالموضوع، حيث قرر إيداعه السجن المحلي من أجل المنسوب إليه.
وكان المتهم قد تم وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية بناء على تعليمات الوكيل العام باستئنافية تازة للتحقق من وفاة سيدة تبلغ من العمر 32 سنة توفيت بمنزل مفتش شرطة “ع-ط” 29 سنة والتي تم نقلها للمركز الاستشفائي ابن باجة بتازة، مع امره بفتح تحقيق وإجراء تشريح للجثة لتحديد ملابسات الوفاة، وهو التشريح الذي أظهر أن الضحية قد تكون تعرضت للضرب نتج عنه وفاة، السيدة القادمة من مدينة أسفي مطلقة وأم لطفل كانت في زيارة للمتهم والذي كانت تربطه بها علاقة صداقة، لكن شاءت الأقدار أن ينتج خلاف بين الطرفين قد تكون خلاله الضحية تلقت ضرية من المتهم أفقدتها وعيها لتفارق معها الحياة، النيابة العامة باستئنافية تازة وبعد التحقيق التمهيدي مع المتهم أمرت بتمديد الحراسة النظرية وتعميق البحث، حيث أفضى إلى التحقيق إلى ثبوت الضرب والجرح بحق الضحية، ليتم إيداع المتهم السجن المحلي من أجل المنسوب إليه.
وكانت الإدارة العامة يومه السبت الماضي قد أصدرت بلاغ بالموضوع تفيد من خلاله أن المصلحة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة تازة فتحت بحثا تمهيديا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، مساء أمس السبت، وذلك لتحديد ظروف وملابسات وفاة مشكوك فيها لسيدة تبلغ من العمر 32 سنة، والتي كانت توجد قبل وفاتها برفقة مفتش شرطة يعمل بالأمن الجهوي بمدينة تازة.
وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن عناصر الشرطة القضائية كانت قد باشرت، زوال أمس السبت، إجراءات معاينة جثة الهالكة التي توفيت بالمستشفى المحلي بمدينة تازة الذي نقلت إليه انطلاقا من منزل موظف الشرطة الكائن بنفس المدينة، وذلك في ظروف مشكوك فيها.
وأشار البلاغ إلى أنه تم وضع موظف الشرطة المذكور تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث التمهيدي الذي تشرف عليه النيابة العامة، لتحديد مستوى تورطه في هذه القضية، وذلك بالموازاة مع إيداع جثة الهالكة بمستودع الأموات رهن التشريح الطبي من طرف لجنة ثلاثية، للكشف عن الأسباب الحقيقية للوفاة.