أصبح بإمكان الأسر التي ترغب في ترحيل جثامين ذويها المتوفين بالخارج إلى المغرب أن تفعل ذلك بعد ما تنتهي جائحة فيروس كورونا المستجد، الذي عطل الكثير من الإجراءات، وقامت الدولة المغربية من خلال السفارات والقنصليات بالتكفل بمراسيم الدفن في بلدان الاستقبل وشراء الأرض اللازمة ذلك، خصوصا في المدن التي لا توجد بها مقابر إسلامية.
وستتم بعد مرور الأزمة الصحية المرتبطة بتفشي فيروس كورونا “كوفيد- 19″، مواكبة كل الأسر التي ترغب في ترحيل رفات ذويها المتوفين بالخارج إلى المغرب، لاسيما أن هناك مساطر قانونية تبيح هذا الأمر وتؤطره ببلدان الاستقبال.
وتوجد لدى كثير من المواطنين المغاربة رغبة في تنفيذ وصية ذويها المتوفين بالخارج وترحيل جثامينهم إلى المغرب، وقد تفهمت الأسر لضرورة مباشرة الدفن ببلدان الاستقبال، لكن بعد مرور الأزمة ستتم مواكبة كل الأسر التي ترغب في ترحيل رفات ذويها، لاسيما أن هناك مساطر قانونية تبيح هذا الأمر وتؤطره ببلدان الاستقبال.
واتخذت الوزارة المنتدبة قرار التكفل بالدفن بالنسبة للمعوزين والذين لا يتوفرون على تأمين الدفن بمقابر إسلامية أو مربعات إسلامية بمقابر دول الاستقبال، وهو الإجراء الذي تسهر على تنفيذه التمثيليات الدبلوماسية والمراكز القنصلية للمملكة المغربية بالخارج، عبر التنسيق مع أسر المتوفين وفق معايير وإجراءات محددة.
وتجاوبت أغلبية الأسر إيجابيا مع نداء الوزارة بحيث أن أغلبية الجثامين التي كانت تنتظر الترحيل تم دفنها ببلدان الاستقبال، خاصة بإسبانيا وبلجيكا وهولندا وفرنسا وإيطاليا.
ويذكر أنه تم إحداث خلية يقظة وتتبع على مستوى وزارة الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج لمواكبة المغاربة المتواجدين خارج أرض الوطن، كما تم على مستوى الوزارة المنتدبة إحداث خلية اليقظة والرصد والتوجيه منذ اندلاع هذه الأزمة الصحية، إلى جانب خلية خاصة بتأمين استمرارية خدمة تلقي ومعالجة شكايات المغاربة المقيمين بالخارج، مسجلة أن هذه الخلايا تعمل بتنسيق تام ومستمر مع التمثيليات الديبلوماسية والمراكز القنصلية للمملكة المغربية والتي أحدثت بدورها لجانا خاصة لهذا الغرض.