تتعرض مؤسسات حكومية فرنسية عدة لهجمات إلكترونية منذ الأحد “بكثافة غير مسبوقة” حسبما علمت وكالة فرانس برس الاثنين من الحكومة، واعلن قراصنة عديدون وخصوصا مؤيدين للروس، مسؤوليتهم عنها.
وأعلنت مجموعات قرصنة مسؤوليتها عن هذه الهجمات على تلغرام. ومن بينها جماعة “انونيموس سودان” الداعمة لروسيا والعديد من القضايا الإسلامية.
واعلن القراصنة عن “هجوم إلكتروني واسع النطاق” يستهدف خصوصا وزارات الاقتصاد والثقافة والتحول البيئي ومكتب رئيس الوزراء أو المديرية العامة للطيران المدني.
لكن مصدرا أمنيا قال إن هذه الهجمات “لا تنسب إلى الروس في هذه المرحلة”. غير أن مصدرا قريبا من الملف قال لوكالة فرانس برس إن اعلان مجموعة انونيموس سودان المسؤولية “يتصف بمصداقية” فيما دعا مصدر أمني آخر إلى الحذر.
وقال مكتب رئيس الوزراء الذي شكل “خلية أزمة لاتخاذ التدابير المضادة” انه “منذ مساء أمس تعرضت عدة مصالح حكومية لهجمات معلوماتية أساليبها التقنية كلاسيكية لكن وتيرها غير مسبوقة”.
وتأثرت العديد من الخدمات الوزارية مثل وزارة العمل.
وأكد مكتب رئيس الوزراء أنه “في هذه المرحلة، تراجع تأثير هذه الهجمات على معظم الخدمات وبات من الممكن الوصول إلى مواقع الدولة”.
حذر الأمين العام للدفاع والأمن الوطني ستيفان بويون الأربعاء من أن الانتخابات الأوروبية المقرر إجراؤها في 9 حزيران/يونيو قبل دورة الألعاب الأولمبية في باريس هذا الصيف، ستمثل “تحديا كبيرا وهدفا” للتلاعب من قبل جهات أجنبية.
من جهته، دعا وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو في 20 فبراير، إلى تعزيز الإجراءات الأمنية في مواجهة تهديدات “التخريب والهجوم الإلكتروني” الروسي التي تستهدف وزارته “في المقام الأول”، وذلك بحسب مذكرة داخلية اطلعت عليها وكالة فرانس برس.