تواصل المملكة المغربية تحقيق خطوات ملموسة في تنزيل النموذج الجديد لتنمية الأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس عام 2015.
ويهدف هذا المشروع الطموح إلى تحقيق نهضة تنموية شاملة في أقاليم الصحراء المغربية، مركّزاً على العنصر البشري وتعزيز البنية التحتية بهدف زيادة جاذبية الاستثمار وتقوية الروابط مع العمق الإفريقي.
78.4 مليار درهم وأكثر من 650 مشروعاً تنموياً
بلغت تكلفة المشاريع التنموية الخاصة بهذا النموذج ما يقارب 78.4 مليار درهم، تشمل إنجاز حوالي 654 مشروعاً مختلفاً.
وقد انعكس هذا الاستثمار على الأرض في شكل مشاريع تدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية، مما يسهم في توفير فرص عمل وتحسين جودة الحياة في المناطق الجنوبية.
ميناء الداخلة الأطلسي.. بوابة المغرب نحو إفريقيا والعالم
يمثل مشروع ميناء الداخلة الأطلسي أحد المشاريع الكبرى ضمن هذا النموذج، حيث تجاوزت نسبة الأشغال فيه 20%. ويتوقع أن يسهم هذا الميناء، بتكلفة 12.4 مليار درهم، في دعم النمو الاقتصادي للجهة وتعزيز التجارة، سواءً عبر توفير بنية تحتية متطورة لقطاع الصيد البحري أو كمنفذ للتبادل التجاري مع إفريقيا ودول أخرى، خصوصاً في أمريكا.
طريق سريع يربط تيزنيت بالداخلة
ومن بين المشاريع الرئيسية الأخرى، يعد مشروع الطريق السريع تيزنيت-الداخلة، الذي وصل إلى نسبة إنجاز تبلغ 98%، خطوة مهمة لتعزيز التواصل بين شمال المملكة وجنوبها. وقد تم الانتهاء من معظم مراحل المشروع، باستثناء ثلاثة مقاطع يجري العمل على إكمالها.