جرى اليوم السبت بالرباط التوقيع على اتفاقية تعاون وشراكة بين وكالة بيت مال القدس الشريف، ووكالة التنمية الرقمية بالمغرب، تهدف إلى رقمنة وتحديث إدارة وكالة بيت مال القدس وتطوير أساليب عملها باستثمار كل ما تتيحه التكنولوجيا والطفرة الرقمية من إمكانيات في هذا المجال. كما تتوخى هذه الاتفاقية، التي وقعها المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، محمد سالم الشرقاوي، والمدير العام لوكالة التنمية الرقمية، محمد الادريسي الملياني، مواكبة التطور المستمر في نظم التدبير والحكامة، وتسريع وتيرة العمل والإنجاز، بما يتلاءم مع إمكانيات الوكالة وخصوصية العمل في القدس، تجسيدا لشعار اليوبيل الفضي “انطلاقة جديدة لترسيخ مكانة القدس ومركزها الديني والحضاري”.
وبهذه المناسبة، نوه السيد الشرقاوي، في كلمة له، بالتوقيع على اتفاقية تعاون وشراكة مع وكالة التنمية الرقمية بالمغرب، التي تفضلت بالانخراط في دعم التوجه السابق الذكر ووضع خبرتها وإمكانياتها رهن إشارة الوكالة، حتى تتمكن من تحقيق النتائج المرجوة، مبرزا أن إطلاق الوكالة اليوم لبرنامج رقمنة وتحديث الإدارة وتطوير أساليب عملها باستثمار كل ما تتيحه التكنولوجيا والطفرة الرقمية من إمكانيات في هذا المجال يأتي تزامنا مع محطة تخليد 25 عاما على هيكلة الوكالة ودخولها حيز العمل الفعلي.
كما شدد على أن الوكالة، في نهاية هذا البرنامج، تخطط إلى تحصيل الشهادات (CERTIFICATIONS) والاعتمادات اللازمة من المؤسسات الدولية ذات الاختصاص، لتعزيز مصداقية المؤسسة لدى الهيئات والمؤسسات المانحة، وتكريس المعايير المعتمدة في معاملتها المالية وملاءمتها مع القوانين والأنظمة المعمول بها في المؤسسات التي تعتمد في تمويلاتها على المساهمات والتبرعات.
وأضاف أن اختيار الإدارة لهذا المسار يأتي في سياق مواكبة التطور المستمر في نظم التدبير والحكامة، وتطوير آليات الأداء وترشيد الموارد، المالية والبشرية، وتسريع وتيرة العمل والإنجاز، بما يتلاءم مع إمكانيات الوكالة وخصوصية العمل في القدس.
وفي هذا الصدد، لفت السيد الشرقاوي إلى أن الوكالة استعانت بتجربة المهندسين الأخصائيين في مجالات الرقمنة والإعلاميات والمعلوميات، مغاربة وفلسطينيين، للعمل في هذا البرنامج، الذي تتطلع الوكالة إلى الانتهاء منه في بداية النصف الثاني من هذا العام، مشددا على أن ورش رقمنة وتحديث الإدارة وأساليب تدبير المالية الخاصة بالتسيير والخاصة بالمشاريع، يهم كذلك أساليب العمل لمواكبة برنامج تنمية القدس ودعم مؤسساتها في القطاعات الاجتماعية الم ستهدفة، كما يهم أيضا تنويع مصادر التمويل.
وأشار إلى أن ” الوكالة طورت منصة خاصة بالتبرعات عن طريق الأنترنيت، موجهة على الخصوص لأبناء الجاليات العربية الإسلامية في أوروبا وأمريكا الشمالية والتي سيتم إطلاقها في أقرب الآجال”، مضيفا أن الوكالة طرحت منصة أخرى خاصة بالتسويق الرقمي لمنتجات الجمعيات والتجار في القدس، وهي منصة (الدلالة) للتجارة الاجتماعية والتضامنية التي ستساهم بنصيبها في إنعاش قطاع التجارة والسياحة في القدس وستكون الوكالة أول زبون لهذه المنصة.