يستعد وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو، للقيام بزيارة رسمية إلى العاصمة المغربية الرباط يوم الاثنين 14 أبريل، في خطوة تعكس التوجه نحو تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
ووفقًا لمصدر حكومي مغربي، سيلتقي ريتايو خلال هذه الزيارة بنظيره المغربي عبد الوافي لفتيت، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين الحكوميين، حيث ستتمحور المحادثات حول قضايا محورية تتعلق بمكافحة الجريمة المنظمة، وتهريب المخدرات، والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب، إلى جانب ملف الهجرة غير النظامية.
وتأتي هذه الزيارة استكمالًا للمحادثات التي أجراها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته إلى المغرب في أكتوبر 2024، والتي أكدت على ضرورة توطيد التنسيق الأمني بين البلدين.
وكان وزير الداخلية المغربي، عبد الوافي لفتيت، قد صرح في وقت سابق بأن البلدين يسعيان إلى تعزيز التعاون الأمني باعتباره محورًا استراتيجيًا يستدعي مزيدًا من الجهود المشتركة، مشيرًا إلى أن ملف القاصرين المغاربة غير المصحوبين يحظى بعناية ملكية خاصة، حيث أصدر جلالة الملك محمد السادس تعليماته لضمان ترحيل هؤلاء القاصرين الذين تم التعرف عليهم رسميًا، مع توفير البنية التحتية المناسبة لاستقبالهم.
من جانبه، شدد برونو ريتايو على أهمية استمرار التنسيق المشترك بشأن قضايا الهجرة، مؤكدًا على ضرورة إنشاء إطار دائم للاجتماعات والتعاون، ووضع خارطة طريق تحدد الأهداف المشتركة في القضايا ذات الاهتمام المشترك. كما أبدى التزامه التام بمواصلة الحوار وتعزيز الشراكة مع المغرب في جو من الثقة والشفافية.