شهدت المدينة القديمة بالدار البيضاء حادثًا مأساويًا، حيث انهار سقف أحد المنازل مخلفًا حالة من الذعر وسط السكان تزامنا مع وقت الافطار.
لكن وسط هذا المشهد المؤلم، برزت بطولة شاب من أبناء الحي، لم يتردد في المخاطرة بحياته لإنقاذ سيدة كانت عالقة تحت الأنقاض.
الشاب، الذي أطلقت عليه الساكنة لقب “ولد الشعب”, لم ينتظر وصول فرق الإنقاذ، بل بدأ على الفور في الحفر وسط الأنقاض بأيديه العارية، متحديًا الغبار والحطام، إلى أن تمكن من الوصول إلى الضحية وسحبها إلى بر الأمان.
وقال في تصريح مؤثر: “بقيت كنحفر حتى لقيتها.. ما قدرتش نشوفها تحت الردم ونبقى ساكت.”
الحادث، الذي وقع خلال وقت الإفطار، أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص آخرين، فيما سارعت السلطات الأمنية إلى تطويق المكان وإغلاق بعض الأزقة القريبة تحسبًا لأي انهيارات إضافية. وتم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، بينما فتحت الجهات المعنية تحقيقًا في أسباب الحادث.
من جهة أخرى، عاشت ساكنة الحي لحظات من الهلع والترقب، خاصة بعدما اضطرت سيدة أخرى إلى القفز من سطح المنزل لإنقاذ حياتها، في مشهد جسد حجم الخطر الذي شكله الانهيار المفاجئ.
ويبقى السؤال المطروح: إلى متى ستظل هذه المنازل القديمة، المهددة بالسقوط، تشكل خطرًا على أرواح السكان دون حلول جذرية من الجهات المسؤولة؟