يشكل شاطئ “البورة”، الواقع على بعد حوالي 10 كلم شمال مدينة طرفاية، ملاذا ملائما لهواة الصيد بالقصبة، الباحثين عن الاستجمام وتغيير الأجواء وممارسة هوايتهم المفضلة.
وعلى هذا الشاطئ المترامي على مد البصر، يفضل الصيادون من جميع الأعمار، القادمون من العيون وطرفاية بمعدات الصيد اللازمة، الاستجمام والتخييم في هذا المكان المثالي الذي يزخر بموارد بحرية غنية.
وهكذا، أضحت هواية الصيد بالقصبة شائعة جدا بين الصيادين الهواة والمتمرسين الذين يتوافدون على الساحل لرمي صناراتهم المزودة بالطعم خلف الأمواج، من أجل بلوغ أفضل الأماكن المواتية لممارسة هذه الهواية.
وعلى عكس المهنيين، يعتبر الصيادون الهواة هذه الممارسة بمثابة وسيلة للهروب من صخب المدينة والتوتر والضغوط وتغيير إيقاع الحياة اليومية، من دون الاكتراث بشأن الكمية المصطادة من الأسماك.
وأكد نائب رئيس جمعية أصدقاء المحيط للصيد بالقصبة (فرع طرفاية)، سيدي مولود السباعي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن موسم الاصطياف يكتسي خصوصية متميزة لممارسة هذا الشغف، مشيرا إلى أن هذا الموقع الطبيعي يزخر بأنواع مختلفة من الأسماك.
وأشار إلى أن هذا الشغف يشكل كذلك مناسبة للقاء الأصدقاء، وتقاسم ممارسات وتقنيات الصيد البحري، والتعريف بهذا النوع الرياضي على نحو أفضل.
وأوضح، من جهة أخرى، أن الجمعية تنظم بشكل منتظم مسابقات للصيد بالقصبة ودورات تكوينية تتمحور حول التأطير التقني لفائدة الشغوفين، من أجل تلقينهم مبادئ هذا النشاط الرياضي.
من جانبه، قال محمد نافع الضالع، أحد الصيادين الهواة، إن شاطئ “البورة” هو الأكثر إقبالا من طرف هواة الصيد وتزداد جاذبيته يوما بعد يوم لاسيما خلال عطلات نهاية الأسبوع، مشيرا إلى أن هذا المكان يعد فضاء للاستجمام وتغيير الأجواء بامتياز.
وأشار إلى أن هذا الشاطئ يزخر بموارد سمكية مهمة تشمل أنواع مختلفة مثل “الكوربين” و”أبلاغ” و”الشرغو”.
وبالنظر إلى مؤهلاته البحرية والطبيعية، يعد شاطئ “البورة” وجهة مميزة لهواة ومحترفي الصيد بالقصبة، الذين خبروا جيدا أفضل أوقات الصيد التي تختلف باختلاف أنواع الأسماك ومواقع الصيد وحركة المد والجزر.