طالبت عائلات السائقين المغاربة المفقودين بين بوركينا فاسو والنيجر، السلطات المغربية بالتدخل العاجل لكشف مصير أقاربهم بعد مرور نحو شهرين على اختفائهم.
وفي بلاغ مشترك وقع عليه محمد سقري، ابن السائق عبد العزيز سقري، وآسية فرشيوي، زوجة السائق يسيد بنعقا، أكدت العائلات أنها تعيش حالة من القلق العميق، مشيرة إلى أن السائقين يعتبرون المعيلين الوحيدين لأسرهم. وأضاف البلاغ أنه بعد 41 يومًا من اختفاء السائقين، ما زالت العائلات تنتظر الاتصال بأقاربها دون أي جديد.
وكانت الصحف قد نشرت في 20 يناير خبرًا يفيد بالعثور على السائقين، إلا أن العائلات لم تتلقَ أي إشعار من المفقودين منذ ذلك الحين. وأكدت المصادر أن ثلاثة شاحنات مغربية اختفت في المنطقة الحدودية بين بوركينا فاسو والنيجر في 18 يناير، ويُعتقد أن جماعة “بوكو حرام” أو جماعات إرهابية أخرى قد تكون وراء الحادث.
وأضافت العائلات في بلاغها أنها في حالة من الحيرة والخوف، وتنتظر أي معلومات قد تطمئنها بشأن مصير السائقين. كما طالبت بالتنسيق بين السلطات المغربية مع الجهات المعنية في المنطقة للحصول على تفاصيل حول أوضاع المفقودين وضمان عودتهم سالمين.
وتقع المنطقة التي اختفى فيها السائقون بالقرب من المثلث الحدودي الذي يشهد نشاطًا مكثفًا للجماعات الإرهابية، بما في ذلك تنظيم الدولة (داعش) في منطقة الساحل الإفريقي.
في هذا السياق، قال رئيس الاتحاد الإفريقي لمنظمات النقل واللوجستيك، مصطفى شعون، في تصريحات صحفية، إن السائقين كانوا في مهمة تجارية بين المغرب ودول إفريقيا جنوب الصحراء، مضيفًا أن اختفاءهم حدث بعد خروجهم من منطقة مؤمنة من قبل القوات المسلحة، حيث توقفوا قبل 60 كيلومترًا من النيجر.