أكد فكري بنعبدالله، المهندس المعماري ضمن الفريق المكلف بإعادة تأهيل المركب الرياضي الكبير لفاس، أن هذا المشروع يشكل إنجازاً وطنياً بارزاً يجسد المكانة المتقدمة التي باتت تحتلها الكفاءات المغربية في مجال بناء المنشآت الرياضية رفيعة المستوى.
وأوضح بنعبدالله، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، أن المركب جرى تصميمه وإنجازه بالكامل من طرف خبرات مغربية، في انسجام تام مع المعايير الدولية من حيث السلامة، وتدبير تدفقات المستخدمين، والتجهيزات التكنولوجية الحديثة، ما يجعل من ملعب فاس منشأة رياضية عصرية تليق بعراقة المدينة.
وأضاف أن المشروع استلهم عناصره المعمارية من التراث الفاسي، مثل مسجد القرويين وفندق النجارين، حيث جرى دمجها بطريقة تحافظ على الهوية المعمارية للمدينة، مع توظيف أحدث الحلول التقنية، من كاميرات مراقبة وشاشات عملاقة وإضاءة متطورة.
وشدد بنعبدالله على أن المغرب أصبح اليوم يمتلك تجربة متكاملة لإنجاز مثل هذه المشاريع بكفاءة وطنية خالصة، من مرحلة الدراسة إلى التنفيذ، مشيراً إلى أن مركب فاس “صُنع بالكامل في المغرب” ويعد مصدر فخر حقيقي يعكس قدرة المملكة على رفع التحديات المعمارية والتكنولوجية.