كشف مدير مختبر التكنولوجية الحيوية بكلية الطب بجامعة محمد الخامس بالرباط، حقيقة غموض” تأخر لقاحات كورونا” قائلا ” فيما يخص شركة “سينوفارم”، قدمت هذه الشركة ملفها للترخيص و هو قيد التداول بين مديرية الأدوية والصيدلة و اللجنة الاستشارية للترخيص في حالة الطوارئ، و كما أشار إلى ذلك مسؤول بوزارة الصحة فقد وجهت عدة تساؤلات للشركة وأؤكد هنا أن هذا اللقاح لن يرخص له إلا إذا كانت كل بيانات تجاربه السريرية مرفوقة بالملف و استكماله لكل المعايير ، و أستغرب كيف يعقل أن يطرح هذا السؤال بالمقاهي و منصات التواصل الاجتماعي و يؤكد البعض أن اللجن العلمية ستتغافله…. أراه في كثير من الأحيان كقدح لذكاء المغاربة و قذف في كفاءة هؤلاء الكفاءات و طعن في وطنية هؤلاء المغاربة المتطوعين للقيام بهذا التمحيص العلمي و تحت ضغط كبير و مسؤولية جسيمة أمام الله و وطنهم و ملكهم و كل مواطنيهم “.
وذكر الابراهيمي، في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك”، انه ” فيما يخص شركة أسترا زنيكا، فلأول مرة في تاريخ المغرب يتم الترخيص للقاح في إطار إجراء الطوارئ العالمي. و هكذا و بعد دراسة مستوفية لكل بيانات الملف المطروح من طرف شركة أسترا زنيكا و تمحيص الأبحاث المنشورة و ملف ترخيصه ببريطانيا و الهند، رخص للقاح من طرف الوزارة الوصية.
واعتبر انه ” في ظل الطلب الكبير المتزايد على اللقاحات، و بكل مسؤولية اقترحنا فتح قنوات متعددة لشراء لقاح جونسون جونسون الذي سينهي تجاربه السريرية في شهر فبراير و لا سيما أن اللوجستيك الموازي لاستعماله متوفر و لا سيما أن جرعة واحدة منه تكفي لتطوير المناعة، و يجب كذلك أن نفكر اقتناء لقاحات “موديرنا” التي يمكن اقتناءها و تخزينها و توزيعها بمجهود وطني بسيط يمكننا من ربح لوجيستيك “التبريد ناقص 20 درجة” الذي سينضاف و يقوي من ترسانتنا”، وأكد أن ” اليوم وقبل كل وقت مضى، يجب تنويع مصادر اقتناء اللقاح حتى لا نبقى تحت رحمة أي شريك أوشركة كما هو الحال اليوم”.
و كشف عز الدين الإبراهيمي مدير مختبر التكنولوجية الحيوية بكلية الطب بجامعة محمد الخامس بالرباط، حقيقة غموض” تأخر لقاحات كورونا” موضحا ” المعايير المتبعة لاقتنائه”، حيث شدد عضو اللجنة العلمية ، عل ” أن جميع المغاربة يتفقون على ” أن المقاربة التلقيحية تبقى الحل النهائي والناجع في تعطيل سلسلة تفشي الفيروس ومنعه من تنقل العدوى، مبينا ” ان السبب الرئيسي في التأخر هو الضغط العالمي الكبير على اللقاحات نظرا للتفاوت بين العرض و القدرة العالمية المحدودة للتصنيع، و أرى أنه يجب أن تكون ثقتنا كبيرة في مدبري الشأن العمومي و أن يبتعد الكثيرون عن المزايدات الإعلامية”.
وأفاد الدكتور عزالدين، ” أن مواجهة الغموض الذي يلف ما تحصل من تأخير في وصول اللقاح وإيمانا بوجوب تفعيل التواصل حول ذلك واعتماد شفافية أكثر في تقديري حتى لا نقيم في الغموض والحقد ونشكك في بعضنا و نعيش على الخوف من المجهول، أود أن أتقاسم معكم نظرتي التفاؤلية للأشياء و المبنية إيماني بجدية ما يقوم به المغرب و القوة الإقتراحية كمغارية في مواجهة هذه الوضعية العالمية المعقدة و أؤكد على أن المغرب بقي و سيبقى وفيا لهاته المبادئ و التي تحدد اقتناءه للقاحات وتطعيم مواطنيه بشكل جماعي.”
وأوضح البروفيسور، ” أن ” المبدأ الأولي و الأساسي و الذي لن نحيد عنه مهما بلغت الأزمة من تعقيد… السلامة والأمان والنجاعة والفعالية والجودة في التصنيع و اليقظة الدوائية الموازية…. لكل لقاح نفكر في اقتناءه، مضيفا ” أؤكد هنا أن جميع اللقاحات التي يقتنيها المغرب أو يمكن أن يقتنيها في المستقبل ستستجيب إلى المعايير والضوابط العلمية والطبية والصيدلية والقانونية المعمول بها على مستوى العالم و الموثقة في توصيات منظمة الصحة العالمية. ورغم كل التشكيك الذ يصل بعض الأحيان إلى “التخوين و العمالة” فإن مديرية الأدوية والصيدلة و اللجنة الاستشارية للترخيص في حالة الطوارئ تتمسك و ستتمسك بالثوابت “المقدسة” التي تؤطر عملية الترخيص للأدوية واللقاحات ببلادنا و التي ترتكز على السلامة والأمان والنجاعة والفعالية والجودة في التصنيع و اليقظة الدوائية الموازية.
وأعتبر الإبراهيمي أنه ” لا تشكيك في هذا … فنحن نتكلم عن صحة المغاربة و سلامتهم و أنتفض بكل غيرة و وطنية ضد كل من يشكك في وطنية اللجان العلمية… و إذا سكتت هذه الأخيرة عن الخوض في ترهات البعض فلسبب بسيط حتى لا تعطي لهؤلاء القيمة العلمية التي “يلفقونها” لأنفسهم ” و التي يجب الـتأكد منها دائما” و لأننا في النهاية سنفحمهم و سنمكن ذويهم و أحبتهم و حتى هم رغم تشكيكهم من اللقاح قريبا إن شاء الله…اللهم إذا تواجدوا بأمريكا فأظنهم قد لقحوا ولم يشككوا كثيرا في ذلك”.