وصف رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق الأمير تركي الفيصل إسرائيل بأنها “دولة إبادة جماعية” و”دولة فصل عنصري” السبت، داعيا الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى إحلال السلام في الشرق الأوسط.
وقال الفيصل الذي بقي رئيسا للاستخبارات السعودية لأكثر من عقدين من الزمان، إنه يأمل في أن يمثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمام المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرة توقيف بحقه.
وجاءت تصريحاته خلال منتدى حوار المنامة في البحرين، عقب تصريحات صارمة من مسؤولين سعوديين منذ توقف المحادثات بشأن التطبيع المحتمل للعلاقات مع إسرائيل بعد بدء حرب غزة.
وقال الفيصل إن “إسرائيل اليوم، وفقا لجماعات حقوق الإنسان الدولية، ليست دولة فصل عنصري استعمارية فحسب، بل إنها أيضا دولة إبادة جماعية. إنها ترتكب إبادة جماعية بحق شعب غزة”.
وأضاف “لقد حان الوقت للعالم… لاتخاذ الخطوات اللازمة لتقديم أولئك المتهمين من قبل المحكمة الجنائية الدولية إلى العدالة”.
وأصدرت المحكمة ومقرها لاهاي، مذكرتي توقيف في 21 تشرين الثاني/نوفمبر بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في غزة، حيث تنفذ إسرائيل عملية عسكرية ردا على الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية في السابع من أكتوبر 2023.
واتهم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية” خلال القمة المشتركة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في الرياض الشهر الماضي.
وقال الفيصل، وهو سفير سعودي سابق لدى الولايات المتحدة، إن “التفويض القوي” الذي حصل عليه ترامب من الناخبين الأميركيين “يمك نه من توفير الحنكة السياسية التي يحتاج إليها العالم بشدة”.
وأضاف “تأمل الدول الصديقة في المنطقة أن يواصل السيد ترامب ما بدأه من قبل، لإحلال السلام الواضح في الشرق الأوسط”، متوجها إليه بالقول “لقد حان الوقت لأميركا، تحت رئاستك، لتغيير مسار هذه المنطقة المضطربة”.
وخلال ولاية ترامب الأولى، وقعت الإمارات والبحرين والمغرب اتفاقيات تطبيع مع إسرائيل، في تمايز عن الإجماع العربي بشأن عدم إقامة علاقات مع الدولة العبرية دون قيام دولة فلسطينية.