النصب قدر يواجه كل المجتمعات، لكنه في أحيان كثيرة يتلبس بأفعال معقولة مثل العمل في المجتمع المدني، وهذا ما يطالعنا به مول الكسكيطة، اليوتوبرز المشهور بالتشهير بالمواطنين تحت طائلة الابتزاز.
مول الكسكيطة، خريج مدرسة السجن، يعود هذه المرة بصيغة أخرى للنصب والاحتيال، حيث نشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يعلن فيه توبته بشكل مضحك.
أعلن هذا النصاب بالأوراق أنه انخرط في جمعية الشباب الملكي. وبغض النظر عن طبيعة الجمعية المذكورة وأهدافها فإن إعلان هذا الشخص الانتماء لها له خلفيات.
ماذا يريد؟
يريد أن يدخل سجل جرائمه البشعة إلى مصبنة المجتمع المدني كي تخرج بيضاء ناصعة، حتى ينسى الناس أنه سبق أن تم الحكم عليه بالسجن.
مول الكسكيطة دخل السجن في مرات متفرقة آخرها بتهمة النصب والاحتيال والتهديد بنشر صور إباحية والتحريض على الدعارة وإهانة الضابطة القضائية، وكان قد ادعى مزاعم خطيرة.
ذات يوم تقدم لدى مصالح الأمن بسطات بشكوى يدعي فيها احتجازه من قبل عدة أشخاص بإحدى مدن الشمال من بينهن نساء.
وظهرت المفاجأة قوية. مجموعة من النساء تحملن عناء السفر من الشمال إلى سطات لتقديم شكاية بالمعني بالأمر بتهمة التهديد بنشر صور فاضحة تخصهن.
والنملة لما يريد الله عذابها يمنحها أجنحة كما يقال. مول الكسكيطة نشر فيديو ضمنه شكايته المذكورة، مما جعل أشخاصا مجهولين يسربون فيدو لمول الكسكيطة يعترف فيه بالنب والاحتيال والخيانة الزوجية.
جابها فراسو مسخوط الوالدين فتم الحكم عليه بالسجن.
لما خرج يريد غسل سجله الأسود لكن هذه المرة عن طريق الجمعيات المدنية، ويبدو أن بعض الجهات هي من تمول هذه الخرجات الأخيرة لمول الكسكيطة قصد خلط الأوراق.
لقد تعددت الوسائل والنصب واحد. مهما نوّع مول الكسكيطة من أساليبه فإنه لن ينجو من تهمة النصب والاحتيال والابتزاز، واستعمال قناته على يوتوب لممارسة الابتزاز ضد المواطنين.
وكما هو معروف فإن المعني بالأمر احترف الحصول على الأموال من قبل أشخاص لمهاجمة آخرين. وبعد أن يقبض من جديد يعود لمدح من سبهم بالأمس